أبحث عن موضوع

الاثنين، 12 يناير 2015

الطارق................... بقلم : محمود قباجا /// فلسطين






الطارق
السماءُ طائرٌ
يرنو بالصبابة شاديا
تفاجئه شهبٌ ثاقبة
بين جناحين سطورٌ منسية
تلاعبت بها ريحٌ من زمن عاد
كانت عاتية
(صرصرُ) يطرق النوافذ الموصدة
بصمة اهتراء
وعبوسٌ لليل يتولى
يختفي بين عتمتِه الزائفة
قزحُها حُجُبٌ مُستترة
تهجرُ الألوان وذا العُصْبة المضيئة
وأنت أيها الطارق
على بساط الهوى تلقي نسكَ صلاة
قبلتك نجوى
تهجرُ شموعا عارية
انكشفت سحابتُها يومَ قيظٍ
وتصبّب من الجبين أنهارُ التواء
تهواك اللحظاتُ
والسُرُرُ الرابية
في مياسم الزهر
تطرق أبوابي التي تآكلت ذراتها
من حزنٍ
بات لي صديقٌ
لا يفارقني
أعاتبه
والدمعُ مدرارٌ
يَظلِمُ جوارحي من بعد انطفاء
كان يراودني
والزمن أفول أسدل عباءته
بين خطوةٍ وقرْع أبواب
أيها الطارق
هل من سُكنى
لكم بديارنا
نغزل من وهج الشمس شموعا
ومن خيوط العنكبوت قصورا
نجوب رحابكم على بساط
تحمله مراكِبنا
وفي الهيام لنا صلاة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق