للدنيا عبيد ... دنيا تقيد الرقبة والمعصم
فتحز الأعناق
كلما ضَاقَتْ
فتجعلنا
كالعبيد في الأغلال
كلما
اشتد الوثاق كنا لها أطوع
وهي تجبرنا مرغمين على
منزلقها
نمضي ونحن مكبلين في الآثام
نسير فيها خطوات للأمام
نحو ما تريده منا في
متاهاتها تهنا
وكلما مشينا غاصة أرواحنا و
أقدامنا فيها
وتفجر في الروح بركان
الملذات
حتى تصهر الحمم صواب عقولنا
فتصبح العقول من الهموم
متعبه الأفكار
وفي كل خطوات في مسيرنا
تزداد
الأغلال والأثقال
حتى نمسي في ليلنا
ننام على وسادة من الرمال
لا قرار فيها ولها
تعذبنا فيها ضمائرنا
على ما جرى في ليل أو نهار
وحفر في البال
وتضل الخواطر تفيض فكرا
فتصول في النفس الهواجس
فتجعلها ساحة للقتال
وبين الرضا والقبول
وبين السخط واليأس
نتقلب في ليلنا حائرين بين
صواب الاختيارات
وبين الحيرة في الحال
إلى أن تشرق الشمس في
صباحها
ويبقى جاثما في النفس ثقل
هذه الأثقال
وقيد هذه الأغلال
فيستمر في كل يوم إلى أخر
يوم في العمر
هذا الحال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق