أبحث عن موضوع

الاثنين، 12 يناير 2015

ملائكة سعد عودة لهم عجيزات ............. بقلم الناقد : سعد المظفر /// العراق




الشاعر المشاغب حروفه سعد عودة لدية أداة للنظر غير عيونه ومفاهيم تظهر بديهياً في كتاباته تقوض المتعارف وتجعل التفكيكية عند الكتابة تتبعه ليقترح الجمل التي ينبغي أن تقدمها عنه.
في قصيدته الملائكة الصورة حصرية لديه فهو الخالق لها .

يحتلهم البياض مثل الثلج
لذلك تستشعر اعضائهم طعم الموت
عندما تبدأ اسلحة الثلج
بحصاد الارواح
الخدر الذي يصيب اطراف الاصابع
يجعلهم يفقدون الكرة
ويدفعونها برؤوسهم الى مرمى فارغ
يصعد الخدر للركبة

خالق ومبرر لوجودهم(يحتلهم البياض) ذي صورتهم (تستشعر أعضائهم)أي ليسو معزولين عن الوجود الحسي الملموس ويبرر له بـ (خدر) كي لا يهمش بقية الجسد حد الـ (الاصابع) أن هذا التقصيد ذاتي المشهد لخالق الجنس ليجعل لخلقه نمط واحد صامت(يلوذ بالفراغ) لكن الخدر يستمر بالصعود الى الركب والى.
عندها تستورد الملائكة عكازات الهية
تقودهم بصعوبة اليه
عندما يصل الخدر الى عجيزتهم
تلبس الملائكة بناطيلهم
بعد ممارسة فاشلة للجنس
تتحول مؤخراتهم الى كرتين زجاجتين
يمكنك ان ترى من خلالهما
قضبان كعلامات استفهام نائمة
يصل خدر الثلج الى بطونهم
فتصاب الملائكة بانتفاخ القولون .

هذا التوزيع في الخدر يهب الملائكة عكازات شفافة لكنها في ذات الوقت متحكمة كي تستمر ولكن الى أي مدى (الى عجيزتهم) مشاكسة تكسر النسق المفهوم للممارسة(فاشلة للجنس) تميزت بـ (يمكنك) لتخرج بتحول ثاني الى (مؤخراتهم) لقلب الوضع الصوري على معنى واحد وتضع (استفهام) مع أنهيار الوضع ووصول الخدر الى (بطونهم) في ديناميكية تذكرنا بالإشكاليين لكن سعد عودة يعد للأسس الموصول بدل المنقطع في مفهوم فلسفي إسلامي نابع من جذوره .
فتصاب الملائكة بانتفاخ القولون
وتغطي السماء روائح غريبة
تتسلل بهدوء للسماء السابعة
اخيرا
نجد اطفالا موتى
يغطي الخدر قلوبهم
فتقف الملائكة امامه
وهو يسألهم عن الاسماء
الخجل وحده
يمنعهم من الاعتراف اليه
ليس ثمة فائدة
نرجوها من اسماء اصابها
خدر الثلج
فماتت.

هذا الالتقاء يولد الاعتراف بالمؤجل ويطهر الذات من ذنوب لمقترفها من خلال الانتقال الفعلي للحدث(اخيرا
نجد اطفالا موتى
يغطي الخدر قلوبهم
فتقف الملائكة امامه
وهو يسألهم عن الاسماء
الخجل وحده
يمنعهم من الاعتراف اليه ) في تجربة مشاغبة بمعنى الكلمة.

هناك تعليق واحد:

  1. ارغب المشاركة بالمجلة واشد على ايادي المبدعين

    ردحذف