الشوق موشوم بحنين الخطى الرابضة خارج مرفئي
حبر من ندى الفجر على صفحات الغياب يشاكس بياضي
والفرح يتلوى من وجع الحشرجات متعب سيره نحوي
مراياك تعتلي الصمت وترتدي تفاصيل عيون الليل
هذا المورق .. أيا قلبي تحفك رياح الخريف تمسح تلاوين الاجابة
ملاحم المدى إليك في زمن المتاهات اشرأبت صارخة
فليكن الصهيل مع مد الريح على باب المدائن شاهدا
خطى مشدودة بتراتيل الوجد وسمفونية الانتظار القاتلة
ما واحة حرفي إلا نعيم بدوي لك في أرجاء هذا الكون
مرافئ النسيان تغزو ضيعتي الخضراء لترسم طقس السؤال
فتعالي إلى محرابي وانغمسي ملء جبين التفاصيل
اعلمي انما يتملكني هو عزف التأبين في عمق ذاكرتي
بالرغم من سرب الحمام الذي يهدل طويلا في ربوعي
انا العروبي الشاهق في حضن القصيد وحضنك يا سيدتي
بحماقاتي البيضاء أنحث على جداري وشما لذاكرة القمر
وغزالتي شاردة تبحث عن عنوان قبري في كأس الحلم
كم من الجراحات على تاريخي وألوان البسمات المتشظية
بعيدا عن الأعين المبتذلة التي رسمت ثورتي على جدائل عشقك
فما أنا إلا نجوى على بوابات القدر أجوب أرجاء الغمام
تعرفين يا سيدتي أنك بدأت مثل حلم ولا زلت انتظارا قاسيا
بمرآك اقترب مني رمز معادلة الظلال وزحف الرياح المجنونة
تتعرى هواجسي باحثة عن حضن الحياة داخل قلبك
كشراع سافر يبث الوضوح في عمق البحر الغائر بندبك
من غير مذلة ركب الليل مخيلتي وأنحني لإعصار فاتن منك
ليمنحني عمق عشق الموت على ربوع السلام
لعلك قصيدتي المضرجة بالشهقات الرافضة لخيال النفي
ينعصر قلبي .. يعاند الهبوط الى الى رجع الحكايات الضيقة
من صبح جديد آخر كوني .. كي لا يفرغوا حقدهم في سمائي
وأنت تعلمين يا سيدتي أني أحضنك وأهذي للمجهول
كم همت كلما اندس لي قبح يرسم لي تاريخا في جبة الصمت
لوكانت ظلمات أطراف اشعاعك لغصت في أعين ذاكرتك
وانتهيت إليك بسفري المتكرر تجلدني مسافات البعد عنك
على عتبة اللذائذ هناك واحة تمسك بشفرات أنوثتك الصارخة
أنت يا زيزفونة الوقت مرصعة بوشاح حمرة المساء الرومنسي
أنا باق هنا أعلن طوافي المقدس في محيطك الرحب
بدهشتي يتمرد هذا الحرف المشتعل بالآهات على بياضك
فلك المسافات يتهجاها تيهي في أحواض المعاني المخضرة
وأنا أبحث عن نفسي وأقول للشاعر مت في ليلة القداسة
تبايعك المراسي كي لا تخترق وبلل ريقك بماء الملحمة
أيها الشاعر توج نفسك بعبور في رحاب الظلال العارية غصبا
واحفر جاهدا في بقاياك المنكسرة عن فتيل تضيء به السواد
اكتب بدماء الصمت الأرعن صراخ العذارى والسبايا والثكالى
لا شيء يغري خارج لوعتك يا سيدتي فسلام لك وعليــك
سيكون هذا التوهج الذي انتاب حبري قربانا يليق بسيد الأولياء
يطاوع انسياب الماء الزلال على وجنتيك ليمسح ظلم الماضي
فراحلة القدرالتائهة في سفر متكرر نحو فراغ الوقت المدمي قهرا
كم استحمت الدهشة الغضبى في النبع وأنا أداري شراسة مقنعة
كي لا تطوى مسافاتي الملتوية مع أنماط التهويل والتغريب والترهيب
للنازحين والمرابطين تقاسيم الصبح والمساء والقمر الشارد في نصفه
وهذا الشرق النازف ضياء على طاولة الغربــاء يستبيــحون كرامته
فيا وطني المزعوم شعاعك تبعثر على حافة ليلي الراسخة حلكته
أصلبيني يا دروب الصعلكة الجديدة وضعيني على محمل الغياب
فلا تدعي قداس الأكفان يرقص على جنازة النوارس النافقة جهرا
هذا الهباء المخترق لفضاءات الشطآن ستمتصه المياه الزاحفة
حين يرقص البحر مدا وجزرا لا متناهيين غناء في أعراس الشهداء
تفاصيل الجراح اغتسلت بمياه القصيد ودموع الغيم الرابض حزنا
لا شيء يغنيني عن ناظريك وانت يا سيدتي تتفردين بحرفي
سوف أداهم البياض وأريق دمي على تلاوينك يرتلها احتراقي
أعزف على قبضة من جمر متلون حتى يرق لي قلبك الغافــــي
على وتر من جمر يكون مخاض الحرف فيــــض المخاض مـدادا
نغمات المتوسط مزمجرة تستلقي ناحبة على مراسي العرب
كان هسيسي شقائق نعمان ذابل على شط المزار ونقع الثوار
فأراك سلطانة بين أروقة الأمل الزاهي أمضي بلحن يداعب عينيك
عندما تتطاوسين صهيلا تكون غزة على ريشة قمـــاش وردي
لسروجي همس جسد الصحراء يرمي بسؤال وقهقهات النواصي
وأنت يا سيدتي تغنيك سواعد الشجعان ممددة بجوانح الموت
يا جزيرتي الظمأى أنت المبتغى والموت على اسفلت الخمارات
منفاي أوراق وصفحات بيضاء للبهاء تقتاد أسرار تاريخ محـــذوذب
وهدي مرتجف بمياه بئر أحمرعلى أحواض قبيلة *امزاب* العصية
فلا تحاولوا اقتحام المخادع وابتهجــوا لطعنات الغــدر المتتالية
استبيحت صباحاتي بأخبار الخليج النثنة وهم يعلنون تجاويفهم
الدم مراق يا سيدتي مجانا يعلن غـــروب شمس وسط النهـــار
أنا المتورط فيك طوعا يا تربتي العذراء أتضرع لأرواح صليل السيوف
مشدودة آهاتي بإعصار الترف المخزي ومشاهد الضحكات الذليلة
اللا يقين يا سيدتي في عيون الليل يخترق كل احتمال للأجوبة
عندما يكون السؤال ضربات في شرايين النزيف رحيق زمن منسي
لم أنس زمن الرصاص وأيامه المبتسمة للهتك تنهر الحرف والقصيد
قماشها الرمادي بتلاوين الوجع ترصعه شطحات إبليس الأرقط
تستحيل علي ضيافة الطوائف وأنا هالك منسي على حافة الجنون
عسر الحال وظمأ المعاني ينتشي بتشظي الآيات وعمق التهاليل
صراخ السبايا على الطريق ينعي صور القبح في كــــلام الأمــــوات
في جوف الليل ينتشلني العمى تتوثب في عقلي أحقاب الأخاديد
تقف اللقـــالق في مدينتي عالقـــة تشاهد اقتـــلاع مرسى الوادي
قرار ملعون يرمي بالسواعد خارج الحياة يخنق شريان العيش الكريم
في بهو قصر الكواليس قرب سبو صفقوا لتغريب الكرامة وهم عابرون
لا شيء يداوي هذا السفر الأهوج متعدد الأشكال الشبيه بالتشـــرد
حينما يخونني عقلي و تقهرني نخوتي المتلاشية على قبور الشهداء
أسلمت يداي لقدر غير معلوم آت من شقوق الرعونة والنفاق متفرجا
هناك على الضفاف تتملكني رغبة الصراخ وإعلان المواسم الفارغـــة
ليل ونهار متعاقبان على هتك مواسيم الفرح بسواعد المتزلفين الجدد
حاضر الهوامش يجرد أحمد العربي من دمه وينفخ في نهـــد الأباطــرة
نعم يا سيدتي لا تآخذيني إن أنا أعلنت حيرتي في حزني على الحطام
نداؤك يا سيدتي أنسام عشق تضيء خطوط الريح الوسطى الآتية منك
أنا في منفاي أصقل وجــه الغيم المحمل بالمطر إيذانا بجميل الهطول
أمســح عن تجاعيد مساري غبار السفلة الجاثمين على أحلامي
ماكتا متجدرا في لب تربتي المقدسة تراقصني هوادج الأعراس المبتورة
منتصرا يطول فراغي في غيابك يا سيدتي أتعلم لغة القصد والقصيد لك
على وجه ملحمة الماء أراقص ثنايا روحك اشتهاء كلما حضرني طيفك
عندما يصرخ شبحي على طريق الحلم أناديك يا سيدتي اشتهاء
أتحسس منفاي ولغو المسار بأشياء الغياب لأنك رمز المتتاليات
أريد هدوءا بسيطا يعوضني ثقل أهاجيسي كي أرمم شقائي
عندما يسيل دمعي حرقة تسافر بي شدرات لغتي إليك شعرا
ملامحك أنشودة عمر تتراقص لها لحظات الولادة مع صرختي الأولى
متاهاتي حلم وطن في عينيك يسكرني أريجه باكيا على رصيف الغياب
أخبرك يا سيدتي .. بإحدى عشر حرفا تساكسني على باب القدر
حين أقرأ همجية هرقل الجديدة على أخاديد المبتغى وأشرعة الخرائط
على ضفاف الغور العميق سون من الترتيل النازف يولد عباقرة الحمق
حين يعتق ضوء القمر تتلوى الريح إشفاقا على الخونة والحاقدين
وعندما تتشظى خيوط الشمس تقلب العرافة فنجانها وتستسلم
تكون عائشة القديسة غير مستعدة للتفاعل فيضيع الانتظار
وتضيع معه عيون صمت صدى الجبال الفارغ من خطى العابرين
تغزل الجراح والأحرف قوانين البكاء على خريف شارد قبل الآوان
طقسك يا سيدتي لوعة في فجوة الكلام كلما شق الحرف القصيد
هذه العباءات الجوفاء مفتوح لها باب الحجارة وركام بنعوش الموت
سفر مؤجل لقلب السماء باهتة ألوانه ترسم تفاصيل اليتم
أبواب مفصولة لذاكرة عفنة تغزوها رائحة خبز حاف بلا طعم
يا سيل الماء كبر من أعاليك وتدفق من بين الأنامل تسقي البياض
فالشاعر له أفق المروج ورداء السماء غارق في زلال الحرف الدائم
مديد كمد السماوات هذا العبيـــر يصهل لعشق يضاجع جدار التيــه
من يسمع قدميك في أعماقي سيدتي وأنت بعيدة بملامح الاغتراب
كأسي أرشفه من نبع سبـــو على إطلالات ســراب حارق وموجــع
ومحمد العروبي يستظل بصفصافة الضيم تتعرى له تضاريس الشاوية
تربة التيرس في الحوض تجرف نظراتي إلى عينيك الممطـــرتين زلالا
كان وادي أم الربيع شحيحا تستعطفه تربتي ليزين هضاب *امــزاب*
أنا من لا شيء مفعمــا بعذابات السؤال على باب البحــار الســــبع
أغتسل ببرزخ مياهها المالحة العذبة وأجمع ياقوتا وزمردا يليــق بك
فسر بي أيها النبع إلى حيث ظلال الفردوس لعله يغنيني عن موتي
في زاوية من وريدك أرقد مختفــيا كي لا ترقبنــــي أعين الفضـــوليين
النبع الأصيل يعلم جيدا مسار الدم فيزداد فوارا معلنا تمزق المسارب
كلما طوق المنبطحون الجدد حدود الماء عند مفترق الطرق مضى ثائرا
كقصيدة تتوهج على صخـــور المعاني الصلبـــة ليحدث شــرخ الربيــع
فليكن الاخضرار يحرك ذاكرة البصيرة ويحرك نوافذ القيامة على القلاع
للتاريخ العربي أقنعة صاعقة وأعين مغمضة تخيط الأكفان للمنســيين
تدوس حفريات التوازن تستغيث بقطــاع الطــرق والمرتزقة والكـــلاب
ما الذي حــدث و سيحدث بعد سقــوط غرناطة سوى هبــوب الريــح
في ثناياها عقل عربي أسير يخلــط المبنـى بالمعــنى ويصفق لغبائه
على هامشك يا سيدتي مزقت لوعتي صورة القمر فأعيدي لي حلمي
كل الأجوبة الراكدة في رحم الغيب وفي شغاف القلــب حكاية مؤجلة
يا رنين الحــرف المـــورق على دوالـــي المعـــاني بلــل رسم ثغر الكلام
لون وجع القصيد بحلــــم التــلاقي علــى سفـــوح الأطلـــس المتوســط
فهناك احتباس الصـــوت مـــع الصدى على الأجســاد البيضــاء المرمرية
الصحــــو مــوحش علــــى ماء متدفق يمتصه المصب رعـــونة وعشوائية
شلال الجمال يشهيني وأنا على غفلـــة أتوج الأرز البـــاسق شمــوخا
*العلوة * يا نبض الأولياء اجهري برسم حزنك على أعتاب القايــد بوزيان
مات غدرا ليعطي أمرا لصياح اليتــم على التراب وخلخلة الخطــى يقينـــا
مدارات أيامنا تنعي رهانات الاشراقات القمحية على وجوه *حمـــداوة*
وتبقى الفضاءات خاوية إلا من الجلباب الأبيـــض وتهاليــل ورود الزوايــــا
اقرأ تفاصيل تاريخ استعارة القناديل الضمأى و الذابلة في *دوار الطولبة *
إبن الحجاج لا زال حيا في ذاكرتي لم يقسم أبدا مشيدا عمــارة الفـــجر
كان يناديني دائما مع هسيس رياح الفجر وبابتسامته لي وشاح القصيد
نعم يا سيدتي كي تعلمي نبع ماء جدوري النافذة في تــراب الشــــاوية
كان الغيم حيا لا يطل إلا هطولا حيث ترد مواشينا من الابل والغنم والخيل
كلما استوقفي المحيا يعزف لي ناي الرعاة على بئـــر مهجــورة غصبــا
هذباء تحمي جسر الحرف من خذلان عيـون حواصل المحطــات المتعــبة
صليني يا سيدتي بصهيل قوام في يد الريـــح بيني وبيـنه رشفة مـــــــاء
هذا العشق المسترخي على هيكل الوجع يرتل لماء انبثق من بين الحجر
له سراديب في شراييني فضميني يا سيدتي واحذري انجرافي للمنافي
حي أو ميت أنا فخلاصي في استراحة داخل قبر يوجد داخل قفص صدرك
حبر من ندى الفجر على صفحات الغياب يشاكس بياضي
والفرح يتلوى من وجع الحشرجات متعب سيره نحوي
مراياك تعتلي الصمت وترتدي تفاصيل عيون الليل
هذا المورق .. أيا قلبي تحفك رياح الخريف تمسح تلاوين الاجابة
ملاحم المدى إليك في زمن المتاهات اشرأبت صارخة
فليكن الصهيل مع مد الريح على باب المدائن شاهدا
خطى مشدودة بتراتيل الوجد وسمفونية الانتظار القاتلة
ما واحة حرفي إلا نعيم بدوي لك في أرجاء هذا الكون
مرافئ النسيان تغزو ضيعتي الخضراء لترسم طقس السؤال
فتعالي إلى محرابي وانغمسي ملء جبين التفاصيل
اعلمي انما يتملكني هو عزف التأبين في عمق ذاكرتي
بالرغم من سرب الحمام الذي يهدل طويلا في ربوعي
انا العروبي الشاهق في حضن القصيد وحضنك يا سيدتي
بحماقاتي البيضاء أنحث على جداري وشما لذاكرة القمر
وغزالتي شاردة تبحث عن عنوان قبري في كأس الحلم
كم من الجراحات على تاريخي وألوان البسمات المتشظية
بعيدا عن الأعين المبتذلة التي رسمت ثورتي على جدائل عشقك
فما أنا إلا نجوى على بوابات القدر أجوب أرجاء الغمام
تعرفين يا سيدتي أنك بدأت مثل حلم ولا زلت انتظارا قاسيا
بمرآك اقترب مني رمز معادلة الظلال وزحف الرياح المجنونة
تتعرى هواجسي باحثة عن حضن الحياة داخل قلبك
كشراع سافر يبث الوضوح في عمق البحر الغائر بندبك
من غير مذلة ركب الليل مخيلتي وأنحني لإعصار فاتن منك
ليمنحني عمق عشق الموت على ربوع السلام
لعلك قصيدتي المضرجة بالشهقات الرافضة لخيال النفي
ينعصر قلبي .. يعاند الهبوط الى الى رجع الحكايات الضيقة
من صبح جديد آخر كوني .. كي لا يفرغوا حقدهم في سمائي
وأنت تعلمين يا سيدتي أني أحضنك وأهذي للمجهول
كم همت كلما اندس لي قبح يرسم لي تاريخا في جبة الصمت
لوكانت ظلمات أطراف اشعاعك لغصت في أعين ذاكرتك
وانتهيت إليك بسفري المتكرر تجلدني مسافات البعد عنك
على عتبة اللذائذ هناك واحة تمسك بشفرات أنوثتك الصارخة
أنت يا زيزفونة الوقت مرصعة بوشاح حمرة المساء الرومنسي
أنا باق هنا أعلن طوافي المقدس في محيطك الرحب
بدهشتي يتمرد هذا الحرف المشتعل بالآهات على بياضك
فلك المسافات يتهجاها تيهي في أحواض المعاني المخضرة
وأنا أبحث عن نفسي وأقول للشاعر مت في ليلة القداسة
تبايعك المراسي كي لا تخترق وبلل ريقك بماء الملحمة
أيها الشاعر توج نفسك بعبور في رحاب الظلال العارية غصبا
واحفر جاهدا في بقاياك المنكسرة عن فتيل تضيء به السواد
اكتب بدماء الصمت الأرعن صراخ العذارى والسبايا والثكالى
لا شيء يغري خارج لوعتك يا سيدتي فسلام لك وعليــك
سيكون هذا التوهج الذي انتاب حبري قربانا يليق بسيد الأولياء
يطاوع انسياب الماء الزلال على وجنتيك ليمسح ظلم الماضي
فراحلة القدرالتائهة في سفر متكرر نحو فراغ الوقت المدمي قهرا
كم استحمت الدهشة الغضبى في النبع وأنا أداري شراسة مقنعة
كي لا تطوى مسافاتي الملتوية مع أنماط التهويل والتغريب والترهيب
للنازحين والمرابطين تقاسيم الصبح والمساء والقمر الشارد في نصفه
وهذا الشرق النازف ضياء على طاولة الغربــاء يستبيــحون كرامته
فيا وطني المزعوم شعاعك تبعثر على حافة ليلي الراسخة حلكته
أصلبيني يا دروب الصعلكة الجديدة وضعيني على محمل الغياب
فلا تدعي قداس الأكفان يرقص على جنازة النوارس النافقة جهرا
هذا الهباء المخترق لفضاءات الشطآن ستمتصه المياه الزاحفة
حين يرقص البحر مدا وجزرا لا متناهيين غناء في أعراس الشهداء
تفاصيل الجراح اغتسلت بمياه القصيد ودموع الغيم الرابض حزنا
لا شيء يغنيني عن ناظريك وانت يا سيدتي تتفردين بحرفي
سوف أداهم البياض وأريق دمي على تلاوينك يرتلها احتراقي
أعزف على قبضة من جمر متلون حتى يرق لي قلبك الغافــــي
على وتر من جمر يكون مخاض الحرف فيــــض المخاض مـدادا
نغمات المتوسط مزمجرة تستلقي ناحبة على مراسي العرب
كان هسيسي شقائق نعمان ذابل على شط المزار ونقع الثوار
فأراك سلطانة بين أروقة الأمل الزاهي أمضي بلحن يداعب عينيك
عندما تتطاوسين صهيلا تكون غزة على ريشة قمـــاش وردي
لسروجي همس جسد الصحراء يرمي بسؤال وقهقهات النواصي
وأنت يا سيدتي تغنيك سواعد الشجعان ممددة بجوانح الموت
يا جزيرتي الظمأى أنت المبتغى والموت على اسفلت الخمارات
منفاي أوراق وصفحات بيضاء للبهاء تقتاد أسرار تاريخ محـــذوذب
وهدي مرتجف بمياه بئر أحمرعلى أحواض قبيلة *امزاب* العصية
فلا تحاولوا اقتحام المخادع وابتهجــوا لطعنات الغــدر المتتالية
استبيحت صباحاتي بأخبار الخليج النثنة وهم يعلنون تجاويفهم
الدم مراق يا سيدتي مجانا يعلن غـــروب شمس وسط النهـــار
أنا المتورط فيك طوعا يا تربتي العذراء أتضرع لأرواح صليل السيوف
مشدودة آهاتي بإعصار الترف المخزي ومشاهد الضحكات الذليلة
اللا يقين يا سيدتي في عيون الليل يخترق كل احتمال للأجوبة
عندما يكون السؤال ضربات في شرايين النزيف رحيق زمن منسي
لم أنس زمن الرصاص وأيامه المبتسمة للهتك تنهر الحرف والقصيد
قماشها الرمادي بتلاوين الوجع ترصعه شطحات إبليس الأرقط
تستحيل علي ضيافة الطوائف وأنا هالك منسي على حافة الجنون
عسر الحال وظمأ المعاني ينتشي بتشظي الآيات وعمق التهاليل
صراخ السبايا على الطريق ينعي صور القبح في كــــلام الأمــــوات
في جوف الليل ينتشلني العمى تتوثب في عقلي أحقاب الأخاديد
تقف اللقـــالق في مدينتي عالقـــة تشاهد اقتـــلاع مرسى الوادي
قرار ملعون يرمي بالسواعد خارج الحياة يخنق شريان العيش الكريم
في بهو قصر الكواليس قرب سبو صفقوا لتغريب الكرامة وهم عابرون
لا شيء يداوي هذا السفر الأهوج متعدد الأشكال الشبيه بالتشـــرد
حينما يخونني عقلي و تقهرني نخوتي المتلاشية على قبور الشهداء
أسلمت يداي لقدر غير معلوم آت من شقوق الرعونة والنفاق متفرجا
هناك على الضفاف تتملكني رغبة الصراخ وإعلان المواسم الفارغـــة
ليل ونهار متعاقبان على هتك مواسيم الفرح بسواعد المتزلفين الجدد
حاضر الهوامش يجرد أحمد العربي من دمه وينفخ في نهـــد الأباطــرة
نعم يا سيدتي لا تآخذيني إن أنا أعلنت حيرتي في حزني على الحطام
نداؤك يا سيدتي أنسام عشق تضيء خطوط الريح الوسطى الآتية منك
أنا في منفاي أصقل وجــه الغيم المحمل بالمطر إيذانا بجميل الهطول
أمســح عن تجاعيد مساري غبار السفلة الجاثمين على أحلامي
ماكتا متجدرا في لب تربتي المقدسة تراقصني هوادج الأعراس المبتورة
منتصرا يطول فراغي في غيابك يا سيدتي أتعلم لغة القصد والقصيد لك
على وجه ملحمة الماء أراقص ثنايا روحك اشتهاء كلما حضرني طيفك
عندما يصرخ شبحي على طريق الحلم أناديك يا سيدتي اشتهاء
أتحسس منفاي ولغو المسار بأشياء الغياب لأنك رمز المتتاليات
أريد هدوءا بسيطا يعوضني ثقل أهاجيسي كي أرمم شقائي
عندما يسيل دمعي حرقة تسافر بي شدرات لغتي إليك شعرا
ملامحك أنشودة عمر تتراقص لها لحظات الولادة مع صرختي الأولى
متاهاتي حلم وطن في عينيك يسكرني أريجه باكيا على رصيف الغياب
أخبرك يا سيدتي .. بإحدى عشر حرفا تساكسني على باب القدر
حين أقرأ همجية هرقل الجديدة على أخاديد المبتغى وأشرعة الخرائط
على ضفاف الغور العميق سون من الترتيل النازف يولد عباقرة الحمق
حين يعتق ضوء القمر تتلوى الريح إشفاقا على الخونة والحاقدين
وعندما تتشظى خيوط الشمس تقلب العرافة فنجانها وتستسلم
تكون عائشة القديسة غير مستعدة للتفاعل فيضيع الانتظار
وتضيع معه عيون صمت صدى الجبال الفارغ من خطى العابرين
تغزل الجراح والأحرف قوانين البكاء على خريف شارد قبل الآوان
طقسك يا سيدتي لوعة في فجوة الكلام كلما شق الحرف القصيد
هذه العباءات الجوفاء مفتوح لها باب الحجارة وركام بنعوش الموت
سفر مؤجل لقلب السماء باهتة ألوانه ترسم تفاصيل اليتم
أبواب مفصولة لذاكرة عفنة تغزوها رائحة خبز حاف بلا طعم
يا سيل الماء كبر من أعاليك وتدفق من بين الأنامل تسقي البياض
فالشاعر له أفق المروج ورداء السماء غارق في زلال الحرف الدائم
مديد كمد السماوات هذا العبيـــر يصهل لعشق يضاجع جدار التيــه
من يسمع قدميك في أعماقي سيدتي وأنت بعيدة بملامح الاغتراب
كأسي أرشفه من نبع سبـــو على إطلالات ســراب حارق وموجــع
ومحمد العروبي يستظل بصفصافة الضيم تتعرى له تضاريس الشاوية
تربة التيرس في الحوض تجرف نظراتي إلى عينيك الممطـــرتين زلالا
كان وادي أم الربيع شحيحا تستعطفه تربتي ليزين هضاب *امــزاب*
أنا من لا شيء مفعمــا بعذابات السؤال على باب البحــار الســــبع
أغتسل ببرزخ مياهها المالحة العذبة وأجمع ياقوتا وزمردا يليــق بك
فسر بي أيها النبع إلى حيث ظلال الفردوس لعله يغنيني عن موتي
في زاوية من وريدك أرقد مختفــيا كي لا ترقبنــــي أعين الفضـــوليين
النبع الأصيل يعلم جيدا مسار الدم فيزداد فوارا معلنا تمزق المسارب
كلما طوق المنبطحون الجدد حدود الماء عند مفترق الطرق مضى ثائرا
كقصيدة تتوهج على صخـــور المعاني الصلبـــة ليحدث شــرخ الربيــع
فليكن الاخضرار يحرك ذاكرة البصيرة ويحرك نوافذ القيامة على القلاع
للتاريخ العربي أقنعة صاعقة وأعين مغمضة تخيط الأكفان للمنســيين
تدوس حفريات التوازن تستغيث بقطــاع الطــرق والمرتزقة والكـــلاب
ما الذي حــدث و سيحدث بعد سقــوط غرناطة سوى هبــوب الريــح
في ثناياها عقل عربي أسير يخلــط المبنـى بالمعــنى ويصفق لغبائه
على هامشك يا سيدتي مزقت لوعتي صورة القمر فأعيدي لي حلمي
كل الأجوبة الراكدة في رحم الغيب وفي شغاف القلــب حكاية مؤجلة
يا رنين الحــرف المـــورق على دوالـــي المعـــاني بلــل رسم ثغر الكلام
لون وجع القصيد بحلــــم التــلاقي علــى سفـــوح الأطلـــس المتوســط
فهناك احتباس الصـــوت مـــع الصدى على الأجســاد البيضــاء المرمرية
الصحــــو مــوحش علــــى ماء متدفق يمتصه المصب رعـــونة وعشوائية
شلال الجمال يشهيني وأنا على غفلـــة أتوج الأرز البـــاسق شمــوخا
*العلوة * يا نبض الأولياء اجهري برسم حزنك على أعتاب القايــد بوزيان
مات غدرا ليعطي أمرا لصياح اليتــم على التراب وخلخلة الخطــى يقينـــا
مدارات أيامنا تنعي رهانات الاشراقات القمحية على وجوه *حمـــداوة*
وتبقى الفضاءات خاوية إلا من الجلباب الأبيـــض وتهاليــل ورود الزوايــــا
اقرأ تفاصيل تاريخ استعارة القناديل الضمأى و الذابلة في *دوار الطولبة *
إبن الحجاج لا زال حيا في ذاكرتي لم يقسم أبدا مشيدا عمــارة الفـــجر
كان يناديني دائما مع هسيس رياح الفجر وبابتسامته لي وشاح القصيد
نعم يا سيدتي كي تعلمي نبع ماء جدوري النافذة في تــراب الشــــاوية
كان الغيم حيا لا يطل إلا هطولا حيث ترد مواشينا من الابل والغنم والخيل
كلما استوقفي المحيا يعزف لي ناي الرعاة على بئـــر مهجــورة غصبــا
هذباء تحمي جسر الحرف من خذلان عيـون حواصل المحطــات المتعــبة
صليني يا سيدتي بصهيل قوام في يد الريـــح بيني وبيـنه رشفة مـــــــاء
هذا العشق المسترخي على هيكل الوجع يرتل لماء انبثق من بين الحجر
له سراديب في شراييني فضميني يا سيدتي واحذري انجرافي للمنافي
حي أو ميت أنا فخلاصي في استراحة داخل قبر يوجد داخل قفص صدرك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق