أبحث عن موضوع

السبت، 15 نوفمبر 2014

قصص ومضة تعصُّب............. بقلم الشاعر حسن فياض /// مصر


قصص ومضة

تعصُّب
أفتى بوأد الحداثة؛ شحذ الجهل سيفه.

خائن
صافح أعداء الوطن؛ استيقظت مذعورة أرواح الشهداء.

أفّاك
تغنّى بحُرّيّة المرأة؛ تصدّعتْ جُدُر البيت بآهاتِ زوجته.

ناقم
قرأ كتابًا عن أمجاد العرب؛ طفِق يحفر قبرًا لأحفادهم.

غائب
تعلّقت بحبال عودته؛ سقطت في بئر العنوسة.

جَزَاء
صَدَحَت حَنَاجِرهم بنَشِيد الحُرّيَّة؛ صَفَّقت لَهُم المَشَانِق.

اتحاد
سبحوا ضدّ التّيّار؛ مات غَرقًا خوْفهم.

هَوَس
كتبتْ على جدار بيتها غزّة؛ استهدفته القذائف.

مُثقّف
اسْتطعمه سائِل؛ أعْطاه كتابًا.

مُداهنة
قيّدوه بنِفاقهم؛ أوثق بغروره الأغلال.

أبناء
سقاهم حُبّ الوطن؛ ظمِئتْ أرواحهم للشهادة.

عرب
تباهوا بأمجادِهم؛ طلّ الحاضرُ من رُؤوسِهم مُستغيثًا.

لَحْد
شيّد لنفسه قبراً؛ خزلته بطون السمك.

مُقَايَضَة
تَحَرّرَ من ضَمِيرهِ؛ أسَرتهُ المَعَاصِي.

دُنيا
بسطت له جناحيها؛ امتطى قدميه.

هُويَّة
طلبوا منه إثبات هُويّته؛ أخرج لهم صورة حبيبته.

مغترب
حاصرته الوحدة؛ سامرته الذكريات.

شاعِر
أسَر العِشقُ قلبَه؛ اِنطلقتْ تُغرّد قصائدُه.

هاوية
أمطروه مدحًا؛ غرق في بحر غُروره.

أب
نعوا إليه استشهاد وحيده؛ حمدالله على سلامة الوطن.

جنود
عبروا القناة؛ منحتهم مياهها صك ولادتهم.

ثِقة
هَاجَمت جُيُوش الخَوْف مَمْلكته؛ تَسَلَّحَ (بالعُرْوَةِ الوُثْقَى).

حُكّام
بقروا بطون أوطانهم؛ خرج التأريخ يبصق في وجوههم.

غزّاويون
تناثرت أجسادهم في غزّة؛ تصافحت أرواحهم في الجنة..
حسن الفياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق