أبحث عن موضوع

السبت، 5 يوليو 2014

لغة الحب جونارة سيا ................ بقلم فراس الفهداوي الدليمي / العراق






لغة الحب
آآآآآآآآآآه
يا جونارة سيا
شاءتني الأقدار أن أكون ضحية
هذا الزمن المغبر
فلا أنجو بضوء
ولا أتعثر بلحظة حنان
ما من مدينة في كوكب الأرض
إلا عرفت عشقي الفريد
وكل المدن منفى
إلا أنت الوطن
كل المدن عذاب الليل
تحت ندف ثلجها الأسود
إلا أنت الشمس الدافئة
وأنا سيف البراري أصرخ
مكتوم الصوت
لا مياه على فمي
ولا عسل شفتيك على شفتي

آآآآآآآآه
أنا الخاسر بين الصقيع والهجير
أنت بين ذراعي الربح الوحيد
أدعوك أن تعودي
باسم تلك الليالي التي جمعتنا معاً وحيدين
ومعاً جنة الحب وألق الأشواق
فهلا تذكرت أيامنا الخوالي
وسهراتنا الطويلة
أم أنك نسيتِ

آآآآآآآآآآه
يا حبيبتي
ابحرت في الحلم على موج الصمت
باحثاً عن وجهك في المدن والأرياف
وكلما غرقت صحوت على رموش عينيك الموجعتين تنتشلني
ايتها الجمرة دائمة الاشتعال في قلبي
صراخي في الكلمات صار يرعبني
صار يؤذي كل احاسيسي
لانك تصمين آذانك عن كل هذا الصراخ
وأنا أحبك بصمت الجبال العالية الحاملة في أعماقها البراكين والنار
جينا
ها أنا من دونك امضغ الفراغ والعلقم
واذوب تحت ساعات الضجر التي تدور في رآسي كحجر الطاحون

آآآآآآآآآآآآآآآه
سوف تبكي الآن العصافير في كل الغابات
سوف ينحسر الظل الابيض عن ظل الاسود
لانني يا سيدة الكلماتي اشتاقك
احبك
في عشقي تضرع لعينيك الباسلتين
أنت أملي الدائم
وأنا خائف عليك خوفي على نفسي
لانك سيدة الحلم والطريق
سيدة الغربة والسجون والحرية
وانت تسطين على وجودي بكل ما في القوة من عنفوان
ها أنا اتكسر امامك كالأوراق اليابسة اليتيمة
أنا ضائع كسحر الأولين
خائف من اليوم والامس والغد
لانني مطر القصور المهجورة
والغابات الوحشية
تقرع الأيام في صدري كطبول الحرب
واحيا لغة الهجر والسيف والمراكب المهاجرة
يا مطر الأرض والعطش والورد
خذي يأسي من قلبي والقي به في البغضاء
لانني آكل السم باصابعيى ولا أموت
ابحث عنك كأنك الاسطورة وكأنني الهولندي الطائر

آآآآآآه
تلك صرخة افريقي اسود
وحده في الليالي الموحشة
امام النار والاشتعال
وحده السؤال والجواب والاحلام
مرة اغمض عينيه على تعبه الابدي
ربما ارتاح لحظة
اقل من لحظة
فتح عينيه فإذا به امام
امام امرأة
أمامك انت
كالرؤيا كالنور يطل على الظلام
بعد غياب طويل

تقول أسطورة ( الهولندي الطائر ) إن الآلهة حكمت عليه
بعد ان قتل زوجته ظلماً ، ان يعيش دون موت في مركب تائه في البحار ،
إلى أن يجد امرأة تفتديه وتقبل الموت معه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق