رجـــــــــــــاء................ بقلم عفاف الشمري / العراق

أتراك تسير خلف
تلك الصفوف الخضراء
أم إنك لازلت
تحلق محدقا بالألم
أم إنك صرت شعرا
صرت نثرا
أم إنك أصبحت حبا أبديا
راح الزحام يخوض معركته مجددا
في خضم روح منطفئة
هاهو الحبيب يغادرني
هائما
بلون ثوبه الأبيض
مغطيا السماء بوروده
بعبير عطره
فاح في غيوم
لم تمطره بعد
فوق عشب حديقتي
زهرة صفراء
صغيرة ذبلت فوق أكمام
قميصه
بكى الياسمين
غطى أهدابه بسواد شعري
ضججت مستنكرة
والمطر يصهر
آخر ماتبقى في دفتري
تلك الملحمة الخائبة
مشوار ساخر
حياة مرت
ليتها لم تمت
تلك الرعشة الحالمة
الصرخة البكماء
وعيون كزجاجة تهشمت

روح كشمس مهزومة أفلت
غيابه الهزيل
سفره الطويل
وجه القمر طالعني
في ليلة كئيبة
زاحفا على نافذة الشرفة
مركبة طويلة
تعج بالمساكين الثكلى قلوبهم
رؤوسهم تتهاوى ذات الشمال
وذات اليمين
دخان أسود يلفح وجوههم
لكنه كان من بينهم
كميلاد الأمل في أرواح البائسين
فغر فاهه الصغير
بابتسامة معزية ناظرا لأمه
وهي تهدهده
عندها فقط تسلل بعض الرجاء
الى الصدور
علها تشرق غدا
شمسا متوهجة الضياء
على المغمورين كمدا.
عفاف فاضل