أبحث عن موضوع

الاثنين، 12 ديسمبر 2022

مـــوسم حـــصاد حــسرة الخاســرين .............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



انتهى موسم الحصاد في حقولنا
اسراب الاوز المهاجر عاد يحلق
اصواتها تملأ الحقول
تحت وابل القش المتصاعد ،بفصل الرياح
قرانا منذ القدم ،مشرعة النوافذ
مآذن الجوامع لخرائبنا
تتربع اللقالق في اعشاشها
نسير في ازقتنا ،حتى معصوبي العيون
هي ذي نحن ،نشتهي الجنون بلذة
يقتلنا الليل انتظارا ،يشكو جوعه الابدي مثلنا
نمهل انفسنا لا نهملها
حيث تضطرم مجامر الانتظار
مجانين بهوى القرية ،يغمرنا الحنين اشتعالا
متيمون ولهى من الاشتعال ،نبتهل ابتهالا نعلل بالمنى
استفاقت جروحنا ،نسعى اليها، تحملنا
خضراء الوان الازهار البرية ،اينعت
تعانقنا، نعانقها نطير ولها ،مثل الصياد ينظر البشارة
خائفين ،ايّ وجه نفارقه كان يجثو
تورقت اوداجنا حبلى بما ،يأتي بغير صبح
ننتظر البشارة نتمالك ،عندما يأتي الصباح
يا حسرة الخاسرين هكذا ،تنتابني الحسرة مريرة
اموت ويقترن اسمي ،بمساحة سوداء على حائط
كأسفلت الشارع الاسود
كل ايامي اتنزه النظر الى ،مآسي الازقة
واسمع اللغو وصياح معوقي العقول
كالمخمور احيد عن عربات المتهورين
يصدمني احدهم بمقتبل العمر اترنح
كالإعصار لا يأبه لا يعتذر حتى بكلمة
امضي في حشد المعتوهين ، والارض تميد بي وبخطواتي
أجلس حلما متربعا ،العرق ينزف امضي بظل جدار
اتقي بوجهي في رحابه، حرّ مضني
اطوف في الهواء القّر كطيارة ورقية
اغشتني انوار مصابيح الشارع
رأيت الشارع فالنهر
اركض عائدا نحو كوخي المتهرئ ،لا يقي من حرّ ولا مطر
زمني خيبات ،استرجع ظلماته
غيهب خطواتي وممشاي منذ كنت طفلا
ما زال بي بقية روح تأخذني وئيدا في ليالي القاسية
الى... قبل الموت
ادفن وجهي بين راحتي يديّ ،ابغي ذكرى في سنين
خلت موجعة ،يوقظني اليأس
وخطوات متسول مخبول لا يدري اين يسير
قرانا تخومها اباحها غرباء المواعظ
اضرموا النيران في اكواخها
بتنا نبحث عن قرية غلبت على امرها
ليست احسن حالا من القرى الاخرى

العراق/بغداد
3/12/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق