أبحث عن موضوع

الاثنين، 13 سبتمبر 2021

ما زالت تغار/ ق. ق ............... بقلم : راسم دياجير





بعد فراق دام شهورا، لم تستطع الامتناع عن متابعة كتاباته، ظلت ترقبه من بعيد، وفي كل مرة تأخذ العهود والمواثيق على نفسها ألا تعود، وسرعان ما تنكث عهدها؛ لأجل طفلها الأول، تعاند نفسها وتُغريها كبرياؤها، ولا يزال قلبها عالقا بطيفه، فبصمته داخلها أقوى من أن تُمحَى، كان عزاؤها الوحيد أن الأيام دواء لكل شيء، ولا تملك إلا الانتظار، ذات مرة كتبَت في مذكراتها: "اليوم بلغتُ من النضج ما يساعدني على نسيان طفلي للأبد، فقد بهتت ذكراه، ولم يعد يمثل لي شيئا" إلا أن هذا النضج لم يدم كثيرا عند رؤيتها فتاة تهاجمه في تعليق لها، فلم تستطع التحكم في ذاتها، وما كان منها إلا أن غضبت بشدة، وتعاملت مع الموقف بطريقة النساء التي تعرفونها، ولا زال صاحبنا ينظر ويبتسم؛ لكونها لا زالت تغار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق