أوَ هذا المشتعلُ حسرةً في قفارِ الوجدِ
وينسجُ من شريانهِ الابهرِ كوخا للعذابِ
وينطُ كما العصفورٍ في حضرةِ الدماءِ الأليمةِ من مستودعِ الظلامِ
قلبي
ألا تكفيني زحمة الآلام من كل جهةٍ
وتأتي مكملا للعذابِ المشرئبِ في حومةِ الضياعِ
قلبي
أوَ انتَ الكمّثريُ المنفيُ في دياجيرِ الوحدةِ
وتنصاعُ للحبِِ وللموتِ المستباحِ.
قلبي
أوَ تتركني شريدا طريدا من وطنِكَ الغافيَ بين الضلوعِ الكسيرةِ لوعةً
وتنأى بعيدا بعيدا بعيدا في منفى الروحِ والذكرياتِ
قلبي
يا أولَ المنتهين لسدرتِكَ
ويا آخرَ التآئقين للحياةْ.
قلبي
أوَ كلما تخفق تأخذني إلى سكرات الموت وتعتصرني...
خبّرني قبل هذا لأ ودع الورد
والنهر والنوارس
قلبي
لم أكن خاذلك يوما
مابالك تضطرب
الم أسعفك بدماء بسني عمري
ألم أهدهدك لتستريح
ورغم هذا تخالفني
قلبي
آن لك ان تخرج من سجنك
وتحلق مع الطيور التي تنتظرك شوقا
إهدأ قليلا ونم وأحلم بجنتك التي تنتظرك.
أيها النبض الناسغ في تلافيف الصحارى
قلبي
يا أولَ النازلين في رحاب الله
ويا آخرَ الصارخين في وجه الضياع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق