أبحث عن موضوع

الجمعة، 16 أبريل 2021

قصيدةٌ على وشك الحضور............. بقلم : عبدالزهرة خالد _ العراق





ذات ضحىً دافئ 

مالتْ شاهدةٌ نحو اليسارِ قليلا 

كأنّها تلاحقُ الغروب ،

تحتَ الرمالِ والتجاويف

ما يُسرُّ الضلوعُ 

وما يُحيي عرجونُ الرقود 

نبضةٌ واحدةٌ مخزونةٌ 

لليومِ الموعود ،

الهواءُ يدورُ كعادته

كبائعِ الطحينِ وقتَ الجوعِ ،

وفيرٌ … والوفرةُ عندَ الطلبِ النزير

يقلّلُ من السعرِ أو ربما بالمجانِ 

لا يُشترى ولا يُباع ،

يلفُ  … يلف كالحلزون 

حولَ الجهات 

لا بوصلةَ توجههُ ولا ذراعْ 

يبدو طولُ المسافةِ نقطةً

أقلَ من الصفرِ بكثير ،  

فعلٌ سقطَ في فخِ المضارعِ والأمرُ مُشاعْ ،

الاستقامةُ رخوةٌ 

تسيرُ الاستغاثةُ خائفةً

مشيا على أوتارٍ خامدةٍ

منْ يردُّ الطلبَ ، لا تردّها أكفُّ الردود 

الخواءُ يجمعُ القواريرَ مفتّحةَ الرؤوس

بنفسِ الزمانِ هياكلُ أعقابٍ محترقة 

وأغلفةٌ متعدّدةُ الاغراض 

لديها نفير ،

على الحائطِ المكتظِ 

بآثارِ شظايا القصفِ الأول 

تتكدسُ الاوجاعُ بمشيئتها

لا تحتاجُ إلى خوابي دموعٍ متحجرة 

ولا بوقَ ينظمُ سيرَ الاحاسيس ،

شعورٌ كثيفٌ كلحىً عمياءٍ 

تتدلى على الاعناقِ 

من دون ان تشتهي العناق 

يحاولُ جيشٌ جرارٌ من السطورِ القطافَ ،

النضوجُ زادَ عن الحدّ 

الاكتمالُ يعلنُ لونهُ الأخير ، 

هيا يا سلالَ المشاعر

كلُّ شيءٍ جاهزٌ 

القصيدةُ الآن تتنفسُ الحروفَ 

أعتقدُ ، نفعتها قبّلةُ الحياة ..

انطقْ أيّها الشاعرُ الأبكمُ لقد حانت ساعةُ الصفر ..

…………………

البصرة / ١١-٤-٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق