أبحث عن موضوع

السبت، 20 مارس 2021

ماذا أقولُ له ............. بقلم : سناء شمه // العراق


ماذا أقولُ :

إن وشوشني بحرقةٍ

عن هوى في دياجيرِ الجفا أضعناه 

وعن ميثاقٍ تخفّى بجهلِ أصابعه  .

إن ألقى يوماً على وجهي 

قميصَ ودادِه 

أيرتدُّ قلبي بصيرا  ؟

وأعاودُ الغفرانَ لدربٍ وصالهِ .

ألمْ يدلفْ في بحورهِ الغرقى ؟

يتبعُ خفافيشَ السواد 

ألمْ يمتْ جنينهُ في أثوابِ ليلهِ ؟

وتطايرتْ أشعارُنا 

حتى جَفَّ بالسهدِ حبرها 

فكيفَ نجمعُ من ذاكرتنا 

ونكملُ أشواقاً تعثّرتْ

أنُحييها  من رميم  ؟

ماذا أقولُ له  ؟

لو جاءني متوسلاً

يجادلُني عن أقماره 

ويزعمُ أنّه كانَ الضياء 

وأنّ هواه لايبلغهُ هوى 

حتى في أساطيرِ الأحبار 

فكيفَ أصدِّقهُ  ؟

ومارمى إذ رمى 

على لُجَيني أراجيف َالخِداع 

وولّى بقافلةِ السامرِي 

يتأملُ عشقاً وميعادا 

ومايدري أنّ العشقَ طوتْه الريح 

وأنّ بنتَ الشمس ماعادتْ تطلبُه 

فخريفهُ يجرُّ أذياله 

وحماقة اللقيا قد غربتْ

أيُطالبُني أن أهُزَّ جذعَ نخلتي  ؟

لتُساقط رطبَ الوِدِّ له 

ينعمُ في خلاياه 

وينامُ ملءَ الجفون ِ

على حصيرٍ متوهِّما أنّا فرشناه 

أما يعلمُ أنّ بابَه باتَ موصودا 

وعصافيرَ الفجرِ رحلتْ 

بلا خبرٍ تُسمعُه أوجفنٍ تُطيبُه .

أيظُنُّ أنّ هواه استوى على سوقه  ؟

كنبتٍ يُعجبُ الزُرّاعَ

ويحيي أرضاً بعدَ موتها .

وتناسى أظهُرَ العناد

فكيفَ نبكي على قبرٍ 

بنيناهُ برمادِ الأحداق  ؟

ماذا أقولُ له  ؟

حينَ تلقاه عيني 

ويجتاحني الصمتُ غيرَ 

سيل دموعٍ تباغتني 

كأنّه ناصيةُ دربي 

كما الأجرام أسبحُ في مداره

فأيّ سبيلٍ تقودني رباه  ؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق