أبحث عن موضوع

السبت، 20 مارس 2021

لِقـــــاء المــــساء نـــقاء وصـــفاء ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق

------------------------------------

عندما نلتقي مساء ،نتذكر مزاحم الطفولة ومرابعها ،عند المساء ننتهي من مشاغلنا ،نسري مساء بين البيوت عند رجوعنا ،رائحة الليل، تشبه رائحة 

تساقط أغصان الاشجار على سيقانها ،نرافق سير الطفولة ،وحيدا كنت فاجأني الفقر ،أترك أوجاعي للسؤال ،جذرا عميقا ،كيف يتوحد الفقر ونهر الكآبة؟ ،كيف نغوص في كل هذا الخراب؟ ،حيث صبايا التاريخ الجدد

يتفقهون باسم الشقاء ،حيث قوانينهم مصبوغة بالدم ،حيث الفرد البسيط، سمرّوه على ،الخوف والاشباح والاساطير ،خنقوهم بالأعداء الوهميين

فقراء أمانيهم بتلال  ،النفايات والادخنة ،أجسادهم تتهرأ ،ذاهبة في الزمان

أين أحلام البشر؟ ،هي حزن، موت  ،تضيء حريق... نقيا صافيا كالسموات ،حنونا ،ذكريات تَرّف على  الماء وروح الحضارات

ذهبت في زماني ،ترى عاد كل الزمان ،نما بين الصخور ،عادت لوحشتها الايام ،توقفت في الظلال ،حيث مسيرة الممرات المهجورة ،حيث الهدوء وأوراق النباتات ،الصخور بين الاكواخ نقية ،الرياح قديمة هي الرياح المواتية التي ،تعرت مدن الهدوء والصمت ،هي الرياح التي تمر بين النباتات والبشر الغائبون ،تنتشر أجسادهم طقسا خالدا ،أحلامنا ساكنة تتوسد الصخر ،تواريخنا ضجيجا ،فرح مستمر وحزن  ،ناس قرانا تعبر كغيوم وتغيب ،لا مكان وراء الضياء الاخير ،وداعا الى الملتقى في الزمان

طرقات وأوراق ساقطة ،منتبهة الخطوات الى حيث اللاشيء...

**********


العراق/بغداد

13/3/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق