أبحث عن موضوع

السبت، 20 مارس 2021

لأني زليخية الهوى يا يوسفي ............ بقلم : دنياس عليلة _ تونس


أنا الطاعنة في العشق 

و قد تقدم بي الشوق

شغفا و هياما

ضفائر شيب صبوتي

أسدلتها على وجهي

سترا و لثاما


حين تهافتت 

أنامل الحنين 

تحفر تجاعيد َو أوشاما


و ها أنا أمشي 

مثقلة بالتيه أجر أذيال 

حياة مائتـة

تسوقني  خطى الظلمـات 

روحا هائمة

إلى المجهول..الى العدم

الى الهاويــــــــة

الدهر لا يعرف عني سوى 

قصة عشق صامتة

و بعض التمتمات و الآهات

و الألحان االبائسة


*****

يا آهتي...يا دمعتي

يا قبلتي ...

و يا كل الرجال

لا تسل عما كابدت

أياما مضت و ليالي

يتحدثون عني 

بين الورى

بسيء الأقوال

و يتساءلون عن حسن

غاض كالماء

بين الرمال

لكني ما عدت

 أعتب أو أبالي

كل الأنام هجرتهم

حسبي أنك 

تسكن خيالي

و عالم السرائر 

أعلم بعشق

منّ به عليّ

 دون وصال

الشوق ان كان معصية 

فالحب و الله مغفرة

 و هداية بعد ضلال...


يا منية الروح قل لي  

ما حيلتي و الهوى قدر

  شئنا ام أبينا نحياه 

كيف أحيا بدونك معافاة

و الصبابة داء

اذا استفحل بالجسد أشقاه

العمر أنفقته

 خلف قضبان الحياه

أرتق قميص وجدي

بخيط حلم أنت معناه


العمر نذرته صلاه

القلب في محرابك 

زاهد  متهجد 

متعبد  مستعبد 

و انت مولاه

والروح عند نافذة الرجاء

 تستسقي الصبر

من وحي نور انت سناه

و كل شيء فيّ متوحد 

راكع ساجد طائف

بكعبة حب

 لا يؤمن بسواه 

*******

و سيظل العشق 

يبعث فينا ايمانا 

و يقينــــــا 

بأن الله عما صبرنا

 سيجازينـــــا

و الى الوصال 

في احدى الدارين 

سينادينـــــا


الدمع اصدق شاهد 

عما شكوته ازمانا 

و كفى بالدمع 

حجة و برهانا...

ستغدو الصحراء

 بستانــــــا

سينجلي ظلام 

ارهق اجفانا

سيعود حسن 

قدمته للعشق قربانا


لان الوجد فينا كان طاهرا نقيّا

لأن فؤادك كان تقيّا يوسفيّا

سيرفع الله مقامنا عليّــــا


و بالحب سيداوي ربي ضعفي

لأني زليخية الهوى يا يوسفي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق