أبحث عن موضوع

الاثنين، 29 يونيو 2020

الأحرف تلد كلمات .................... بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق




هل تعلمين موعد نجاتي ؟

إذن دعيني أشرب معكِ قهوتي

لأكتب لكِ أجمل أغنياتي

دعي قلمي يستعيد كيانه

ويعبر عن وسامته

دعيني أسترد اسمي

ليتني أغادر ..

أو أغوص في الشوق من جديد

لا زلت أعاني ..

كأنني من الضباب أقاسي

أو بين ذرات الغبار عُلقت كلماتي

أخبركِ ..

يا أنيسة الروح

الكون من دونكِ لا شيء

كأنه عالم من خيال

فيه حتى الحقيقة أوهام

أو كذبة من اساطير زمان

أو فاكهة كانت للحشرات وليمة

دعيني أعتنق دين عينيكِ

وأتنقل بين ثقافات الشعر

دعيني أرى البحر في مقلتيكِ

وأوراق الياسمين تحدد حاجبيكِ

دعيني أعشقكِ

كي أطمئن لقربكِ

فأنا بدونكِ جزيرة خاصمتها الطيور

سأحسب في كفيكِ حبات الكرز

فتلك الحروف التي تبحر في دمي تشتاق لأذنيكِ

دعيني أحبكِ

ولا تجاملي قلبي

حتى أنجو من مللي

والخوض بالأفكار بعزلتي

وأكتب بالفرشاة على خد الريح أني أحبكِ

ألا ترين الدمع بلل خديّ

والحيرة ملأت شفتيّ

دعيني أعشقكِ

وأملأ بيتي بصوركِ

وأفتح نوافذ بيتي لنوركِ

سأكلم تفاصيل اليوم

وأحاكي مخادع بيتي

سأكتب بسري كلمات

وعلى جنح اليمام أبعث آهات

سأسجل عشقي لكِ بمدونات

وأثبت للعشاق أن الحب معافى

والأحرف تلد كلمات

فتلك الكلمات مهرت بأختام نزار

وبصمة أبهام عنتره

فأنا لا زلت في حوار مع الحمام

سأثبت أن ..

القمر لا زال قبلة للعشاق

والنجوم للمحبين مصدر إلهام

سأكتب خصائل العلاقات

وتلك الغزلان لم تصب بالسهام

سأعمل ساعي بريد

أحمل للعشاق أخبار الحمام

دعيني أخبركِ ..

بتلك الكلمات

وأجلس معكِ لبضعة برهات

دعيني أحبكِ

وأزرع على الشفاه الف قُبلة

فأنا لا زلت محاصرا

دعيني أبكي في أحضانكِ

وأخبركِ أن عشقي لكِ لا ينتهي

في زنزانة الروح تعتقل الهمسات

ويجرد الموج من النظرات

سأغير الحلم

واكتب للشعر تقويما جديدا

سأجعل للغرام ساعات طويلة

وللآهة بعض الثواني

سأكتب أحبكِ مع صيحات الديكة

فهل لازلتِ تحبيني ؟

وهل لا زلت أنا فارس حلمكِ ؟

أخبريني وأبعدي الشك عن يقيني

سأسلب من الشجرة شموخها

فأنا كالمناضل الباحث عن سر حياته

دعيني أحبكِ

وأكتب الليل عنوانا لقصيدتكِ

فحبكِ خُلِد في مخيلتي

سأرسمكِ لوحة في ذاكرتي

فأنتِ ماكثة في عقيدتي

ولم يتغير مكانكِ من يوم مولدي ..

أحبكِ ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق