أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 10 مارس 2020

متى يَنْحسِرُ مدُّ البكاءِ؟!.................... بقلم : إنعام الشيخ // العراق






الشّوارِعُ تبدو شاسعةً لكنّها تضِيقُ بقدميَّ !

الحُلمُ يَتَقافزُ على سحاباتٍ أكلت صغارَها

وأرْضعَتِ الوقتَ حليبَ الأقْدارِ




لا يُسْعِفُني غناءُ المطرِ

لحظةُ الفرحِ موحِلةٌ تُومِضُ وتَخْتَفِي من ثُقْبِ الفراغِ ..

سأتْرُك للسَّرابِ حرّيةَ الطَّيرانِ ،

لاشئَ يدعو للبقاءِ

مدينتي لم تَعُدْ لي

حزِينةً مَخْصِيَّةَ الأملِ

تَعْمُرُهَا أفواهُ الموْتى ! الهذَيَانُ يُسلِّطُ غِوَايَتَهُ على ضَحَكَاتِنَا

ويَنْفُخُ الضَّياعَ في الأرحامِ !

لم تَعُدْ لي رغْبةٌ في الانتماءِ !

ربّما نَحْتضِن الأرضَ

ونُدَغْدِغُ الأَرَقَ ،

ثمّ نَدْفِنُ انْكِسَاراتِنا ..

نُلْبِسُ اللَّيْلَ حِكَايَتَنا

وبعدها نُولَدُ عُرَاةً ولا أَحَدَ يَرَانَا !!



الأوجاعُ شاخَتْ في حُضْنِي !

جوْفِي باااارِدٌ جدّا تحت عُرَى الشّمسِ ، الدِّفْءُ لم يَعُدْ لي...

الدُّوارُ يَركُضُ بجنونٍ برأْسِي ، يُشارِكُني صَرْخَتِي !!

إلى متى قمري قتيل الليل ؟!!

متى يَنْحسِرُ مدُّ البُكاءِ فَيَلُوحُ رِدَاءُ الابْتِسَامِ ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق