أبحث عن موضوع

الأحد، 16 يونيو 2019

مـــراثــــٍ لأبـــٍ كــادحٍ وأخٍ حـــنين.................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




أبي: قنديل انت ستخبرنا ، عن دمك الذي طرّز ايامك

حين ينير القمر هامك

كل يوم تمضيه موسم، النهار والليل،

حتى ساعات غفوتك

كتبناه على صدورنا،

قلوبنا التي تلهج باسمك

كنت أغنية حزينة

تدور مع عجلة دراجتك الهوائية

تعذرت الارض من كبح دوران عجلاتها

اغنية من مزامير داود

ربما كانت نهايتك مؤلمة متكسرة، وحياتك متصدعة

لكن لم تهجرك القلوب، ولم تهجرك الابتسامة

ورقودك الطويل، لقد قهرت الحياة

شعلة انارة لنا حياتنا

سنحضن آلامك، ونتعطر بتراب مثواك

افتتنت بك الحياة، ووقف اليأس مشدوها

تحت صرخات جرحك، ولم تغادرك الابتسامة

أخي:شهور وليال طويلة مذ رحلت

اكتب اليك يا اخي وصديقي ، هذه السطور

كان يعجبك رمال منطقتنا

وزيارتك لنا في مأذونيتك العسكرية

كنا نتيه معك فرحا، في دروب السعادة ومساحاتها

من قلب المدينة الكبيرة كنا،

نتأمل الناس الآتين من مختلف الاماكن

مقدسة تراب بلادنا

تحدثني عن آمالك ومشاريعك

بعد انقضاء معصرة الحرب

وتقول مشاريعي لكم ولأجيالنا

شاءت الاقدار، واتلفت المشاريع وهي بعد،

امنية وافكار

اقول لك انا لم اغير مسار عملي

لكن اعدمت امنياتي بعد ان سعيت، جاهدا لتحقيقها

طوال سنوات جفاف عمري، وايامي العجاف

لا تندهش ها نحن تحت قبضة اللاشيء

اخي وصديقي تركت الزمن

اسعى لأخلد نفسي، واتمم بالكتابة لأجيالنا القادمة



العراق/بغداد

28/5/2019

لا يتوفر وصف للصورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق