أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 18 يونيو 2019

سلامٌ مِن الأطفال ................... بقلم : اسماعيل خوشناو // العراق


أيا قلم

هلْ سالَ منكَ في يومٍ

ما سيقتْ إلى رُؤيتي

مُعجزةٌ مِنَ الْقِيَم

أعْرفُ أنَّكَ الْوَفي

لولاكَ في عالَمِنا

لَبَغى الْجَهلُ وانْتَقَم

عُقْمٌ مِنَ السَّلامِ سادَنا

عَتَبَةُ واقِعِنا

قدْ ملَّتْ مِنْ تِلْكَ الْأنغام

إيَّاكَ عَنِّي يا زَمَن

عَقارِبُ السَّاعةِ

مِنْ سِحْرِ ما رأَيتُهُ

قَدْ عَفَتْ خَطَّ الْمَدَارِ

ونَصَبَتْ مَقْعَدَها على الْقِمَم

أيا حمامةَ الْودِّ

أمَا عَزمْتِ الْإقْتراب

لِمَا رأيتُهُ الْآنَ

سَنَنْوي بَدْءَ الْإعْتِكاف

ونَمْسَحُ مِنْ ذاكِرَتِنا الْمَنام

الْيومَ رأَيْتُ الْعَجَبْ

رَبيعٌ حَلَّ ها هُنا

في كُلِّ شِبْرٍ أزْهارٌ

تُغازِلُ عيونَنا

أطفالٌ قَدْ نَحَتُوا

قريباً مِنِّي لُغةً

غيرَ التي عَهِدْناها :

قَدْ سَقَينا التَّعَصُبَ

ومَحَونا قَدَاسةَ

كُلِّ مَنْ يَدَّعي السَّلام

صِغارٌ مِنْ لَهْجَتينِ اجْتَمعُوا

تَتَداولُ بَينَهُم لُعَبٌ

يُرَدِّدُونَ أمْواجَ لُغَةٍ

لا دَهري رَمَاني بها يوماً

ولا التَّفاؤُلُ مَرَّةً

دَقَّ بابَ أمانينا بِانْتِظام

دَغْدَغَةٌ و ضَحِكٌ

جَرْيٌ و لَعِبٌ وأخْذٌ و هات

والْأصابِعُ بِالْإشارتِ

دَوماً قِيام

والْكَفُّ على الْكَّفِ

تعزِفُ ألحانَ الْحياة

وصياحُ الْفَرْحةِ

تمْلأُ مَآقيهم

والْإبْتسامةُ أَصْبَحَتْ

مُسمّىً لِأساميهِم

وأصْبحُوا لِغيرهِم

أهْلَ الزِّمام

سأرسُمُ على شَفَتيَّ مِقْصَلةً

وأنْحِتُ تحتَ عينيَّ مُدَرَّجاً

وأرصُدُ حَركاتِهم

مِثْلَ السِّهام

وأجْعلُ هذه الْفَتْرةَ

وقْفاً على إصْغائي

هلْ أفْهَمُ لُغَتَهُم

أمْ ليَ مِثْلَ ما لهُم بِالتَّمام

أمِنْ كَوْكَبٍ قَدْ أتَوا

بدأتُ لا أفْهمُهمُ

على حافةِ الطَّريقِ

قَدْ نَثَرُوا حُروفَهُم

أبْجديةَ مُفْرداتِهم

حُبٌّ ، مَوَدَّةٌ ، سَلام

أيا أبي أما كانَ مِنَ الْحَتْمِ

أرى نوراً كما لَهُم على دَرْبي

لو عَلَّمْتني مِثْلَهُم

لكُنْتُ الْآنَ بَينَهُم

مِنْ رُوَّادِ أهلِ السَّلام



٢٠١٩/٦/١١
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق