أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 18 يونيو 2019

أنا الشّجرةُ الولْهى ................... بقلم : إنعام الشيخ // العراق


مذ تعانقت روحانا

تاهت خطواتُ البللِ في وهلةِ الحسراتِ ..

وأربكتْ رصيفَ الذّاكِرةِ

....

أنا الشّجرةُ الولهى

تاهتْ أغصانُها

في شتاءٍ ذابلِ اللّيالي

تتلَوّى من سكراتِ الشُّرُودِ

جدرانُ حدائقِي ثَلَمتها مناديلُ العصافيرِ

وارتشفتْ آخرَ القطراتِ

حيثُ توحّدَتْ حبَّاتُ النّدى في كأسِ الجُرحِ

...

أثْقلَ المللُ أحاديثَنا

وسقطَتِ الأعذارُ عند قاعِ المعنى

أُشْعلُ انامِلَ العطشِ بسرابِ الأَملِ كيْ لا يظْمأُ الرُّكودُ

....

أَبتْ ،مع الأيَّامِ ، أن تهترئَ راياتُ الحُزنِ ،

عصيَّةً كرِيحٍ بعثرت حقولَنا الملوّنةَ !

يهُشّ الغروبُ بعصاه دموعَ حكايتِي

يسكبُ الجُمودَ برأسِي

....

كيف فَنيَتْ مواسمُ البرقِ !؟

كيف أصنَعُ مركَبًا لا بحْرَ يُؤْوِيهِ

...

من وراءِ الخيالِ أُخرِجُ من نفسِي عروسًا بوشاحٍ رماديٍّ

يقودُنِي حلمٌ جميلٌ يمدُّ صرخةً في وادِ انتظارِي

يوقد شموع امسي

يطوِي سكْرةَ حاضِري

فنبْحِرُ .. نتوهُ . .

وسطَ طوفانٍ علَّهُ يُزيحُ الأرقَ عن شيخُوخةِ الياسمينِ ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق