أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 18 يونيو 2019

دَيْمَةُ الرَّجَاء .................. بقلم : علي المضوني _ اليمن






الليْلُ صَومعةٌ لكُلِّ ذي شَجَن

أزرعُ الصَّبرَ في قيِعَانِ العمر

انتظرُ صَيِّبَاً ينهمرُ

من دَيْمَةِ الرَّجاء

يروي أحلاميَ العِطاش

يغمرُ يَباسَ وجودي

يغسلُ دَنَسَ القَحْطِ

من جدائل أيامي

أغرسُ فَسيِلة اشتياقي

في أديم عشقي

عسىَ أن تزهرَ براعمُ الوجد

وأجْنِي ثمارَ الوعد




مابين وابلٍ من الخيبات

وطَلٍّ مُبللٍ بالحسَرة

أحاولُ العبورَ من سِمِّ الأمنيات

أفتشُ عن فرحةٍ في هَشيم المآسي




حتى ضِحكةُ الزيف تَتَمنَّعُ

حين تكسِرُها غُصَّةُ الحزنِ العَصِيِّ

لايضحكُ الَّا قلبٌ سَالي

والدمعُ خصيمٌ لذاكَ الخَليِّ

أهُشُ أشباحََ ويلاتي

بمنسَأةِ القصيدة

تباغتني دابَّةُ اغترابي

أستلقي على رصيف ذكرياتي

تأخذُني سَكرةُ اشتياقي

أتنسَّمُ عِطرَ الحبيبة

أهرعُ بكل ماأوتيتُ من حنين

الى ركنِ حرفِها المُقَدَّس




( تحتويني

كأنِّي سَرابٌ جميلٌ

يُخاتلُ أحلامها

يعاقرُ أوهامها الطفولية) *




( وجعي قمرٌ

يسكبُ نبيذَ الضوءِ

في دِنانِ أفكاري

يغتسلُ بحبرِ خواطري

أهربُ بعيدًا لألقاني

فلا أجدُني )**




يالها من حيرةٍ على رابيةٍ

أصابها وابلٌ من الغيابِ

فآتتْ دمعها ضِعفيْن




التيه توأمي قد تآختْ أنفاسي

مع صمت الليالي الطِّوال

ياحاديَ الترحال

وهَنَتْ رواحلي

واشتعلتْ أهدابُ الروح وجعاً




يامُقِيلَ عبراتِ القلوبِ

أقِلْ عَبرتي

واتركني عِبْرةً للعابرين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق