أبحث عن موضوع

الخميس، 20 يونيو 2019

أنتِ ................ بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق




أحاول أن أتناسى

وأبتعد عن حبكِ

سأخترع ما أشاء من الكذب

وأغادر الى طواحين النسيان

لأرمي بحبي هناك

سأرتدي أقنعة لشخوص

من ماضٍ سحيق

أو من خيالات اليوم القريب

لا بأس ..

سأحاول أن لا أعود

ولحضنكِ لن يكون إياب

سألتحف الروايات

وما ظن العقل

أحجيات اعتنقتها

من الأساطير

سأحاول أن لا أحبكِ

وأسير في متاهات ذاكرتي المهمشة

سأتخذ من الغضب رداء

ومن الصراخ نداء

سأحاول أن أرميكِ

في بئر عمقه قرون

لن ينفع بعد اليوم

ولا أقدر أن أستردكِ

فأنتِ علقتِ في أزمنة غابرة

الأفلاك نادرة

الذاكرة جُردتْ من صوركِ

أنتِ ..

لن أحبكِ بعد اليوم

سأدع الذكريات في حقائب النسيان

وأرميها على طرقات الحنين

هكذا القرار

جهاد حتى النسيان

فلا تبدأي بالغزل ..

والهمسات وأهداب المُقل

فأن دنوتِ ..

قد لا أحتمل

وللحديث أستمع

وفي بحور الصمت أتقد

فأنا أثور وأنطفئ

في ثوان أو لحظات

أشتياق لحد الغرق

ووجع لحد الثمل

فلا أدري هل أستمر

في لعبة الرحيل

فإياي أن أستفيق

والوصال كأنه قطعة متهرئة

فهل أواصل الفرار ؟

أظن الأمر أصبح محالا

فعندما أفر منكِ

أجدني على بابكِ تتبختر ذاكرتي

فها أنا أستسلم

وأعود لأعلن

إني أحبكِ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق