أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 18 يونيو 2019

شارع الحمراء ..................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي _ تونس


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏



(1) الرصيف المكتظُّ بِمُسْتَحْلَبَاتِ الأديان البيولجية ،

يدوس بأرجل اسفنجية على أرحام العاهرات

بالتبني ، واجهاته الأمامية تعج بأخبث الإبتكارات

لعولمة " أ . د . ن " اللاهوية و اللاإنتماء ( ADN )

(2) بأناقة المتخرجين من بيوت الدعارة ، شارع

الحمراء الشهير ، يرتدي فروة بلون مساء صَيْفِيٍّ و

على رأسه تجثم قبعة لها مواء ..

(3) قطط بحجم الرَّغْوَةِ ، تدير ذيولا لَوْلَبِيَّةً لتعلن

عن بدء مزاد تَنَكُّرِيٍّ لأقدم الشَّهَوَاتِ :

للوقوع في هذا الشِّرَاك ، لا شروط على الإطلاق

يكفي أن تكون لاحما

مُدْمِنًا على الشِّواء !

(4) رجل بِقُوَّةِ نِصْفِ فَأْرٍ ، تلفظه سيارة بصهيل مائة

حصان

فورا ، يقع على الْعِرْضِ ، يدنس طهر الأمومة بِشُبْهَةِ

الْعَرْضِ و القبول .

يحاول جاهدا ترتيب ربطة هيبته المستعارة و

بمفعول رَجْعِيٍّ يُعَدِّلُ سِعَتَهُ الذُّكُورِيَّة !

يُدْلِي ببطاقة عضويته المزمنة و بدفتر الشيكات .

بِخَلْفِيَّةِ عشرات السنين يَتَخَيَّرُ شهوته و يُلْقِي بِسُمِّ

رغبته في عيون هِرَّةٍ روسية حمراء ، أو هكذا لاح له

الأمر .

عيونه الليبيرالية لا يمكن أبدا أن تخطئ هدفا شيوعيا

من حكمة أسلافه الصائدين في المياه الدولية

العكرة ، أن يُزَاوِجَ بين الْمَبَادِئِ و الرغبة .

حين يعود من نشوة الإنكسار ، سوف يجلب لحبيبته

الإنجليزية ، خُصْلَةً من رَحِمٍ رُوسِيٍّ ، كي يتم عجنها

في مخابز استخبراتية و تحويلها إلى " ماكدونالد "

صالح للإستغلال العالمي .

يقينا، سيكون ذلك أنسب هدية ، لِلتَّكْفِيرِ عن خطايا

جهازه التنازلي !

تونس في 10 / 6 / 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق