أبحث عن موضوع

الأربعاء، 3 أبريل 2019

أوعية الذاكرة ....................... بقلم : عادل نايف البعيني _ سورية



بعيدا عن جوع الأماني

أفردت ذاكرتي على بلاط روحي

رحت أنقّب فيها

عن ذاتٍ نسيت كل المرايا

عن بصيصٍ تسلّل من خلاياها

يوما ذات زمان

قلّبْتُ أوعيةً في ذاكرة الأمس

طُويتْ على جرحٍ

ضفافُه يبستْ

ألوانه بهتتْ

على صنمية الموروث من عهد ميمٍ

عاد من غبش الزمان

على جملٍ تصحّر الشحم فيه

حمّلوه كتابًا موقوتًا

وحزامًا من الحقد

و تمورًا تتفجّر

وعلى وقع ترتيلة صدحت

ذات أصيل

وترنيم جُلجلة

أفاقت على هزّ النخيل

قيل لي:

وحقيبتي تغفو فوق ظهري

فرسان طارق تجدل خيط الشمس

قمصانا وأرغفة

على الضفة الأخرى

قيل لي:

ناطحنا قرن الشمس

وأوهى عزمُنا الوعلَ

وروّضنا البحارْ

واليوم آنِ لي أن أقول:

نوقُ العصافيرِ عَطشَى

"والماءُ فوقَ ظهورِها محمولُ"

صارَ الضُّحَى ثقباً في جدارِ الليلْ

حفنةَُ نورٍ تلاشَتْ إثرَ عيْن

أسبلَتَْ أجفانَها

أغفت على تَنَكِ الصَّفيح

آه ربّاه!!

كيف ينمو عشبُ ذلكَ الحقدِ

مع مؤشّر التوقيت؟

في حقائبِ الأطفالْ

آهِ رباهُ كيفْ ؟

بعيداً عن جوعِ الأماني...

أَمْحُو ذاكرَتي لأَحْيا من جديدْ؟؟

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق