أبحث عن موضوع

الأربعاء، 17 أبريل 2019

رسالة إلى أوشو .......................... بقلم : العبادي عارف // العراق






ابْتَسِمْ

كُنْتَ تَعْلَمُ

أنَّ المَوْتَ مُحَتَّمْ

وَجَميعُ الحِكاياتِ تُشْبِهُ حِكايَةَ المَطَرْ

لوْ صابَ أرْضاً

تَخْضَرُّ رَبيعاً

تَحْتَرِقُ صَيْفاً

تذلُ خَريفاً

يَقْتُلُها الشِتاءْ

مِثْلَ جَميعِ القَصائِدِ التّي تُكْتَبُ أثْناء الحُروبِ

ليسَ لَها نَجاةْ

يا إلهي

هكَذا قالَتْ ثُمَّ اسْتَغْرَقَ

في نَظَرِيَّةَ اللاشَيْء

هذا الأتِساعُ الكَبيرُ مِنَ الفَراغِ

حينَ تَلِدُكَ أنْثى

ثمَّ تَقْتُلُكَ أخْرى بِدَمٍ بارِدٍ

وَتَرْحَلْ

أخْرُجْ مِنْ دارِ السينَما

الشّارِعُ شاشَةً عَرْضاً لِفَراغٍ مُتَّسِعْ

كلُّ هَذا الكَوْنُ يَنْطَلِقُ مِن نَظْرَتِكَ

فَتَسْمَعُ صَوْتَ انْكِسارِ كلِّ انْتِظارْ

باحَ لَكِ هَدْرُ دَمِ الوَقْتِ

كلُّ شَيء يَموتُ الا السّاعَةَ

عَجَباً

أنْ تَذوبَ في مِلْحِ أيّامِكَ المُرَكَّزْ

يَتَغَيَّرُ لَوْنُ جِلْدِكَ تَدْريجِيّاً

ثمّ تَسْمَعُ

آياتَ احْتِضارِكَ

تَتَجانَسُ مع آخِرِ فِكْرَةٍ وَصَلَتْ إليكَ

لِتَنْصَرِفَ مِنْها

لا تَعْترِفْ بِالذُنوبِ

تَمْتَدُّ عَيْناكَ إلى كِتابِها

تَسْتَرِقُ نَظْرَة ًمِنْ أسْفَلِ فَخْذَيهْا

إلى القِمَّةِ النّامِيَةِ

لماذا يَزْدادُ حَجْمُ الغُصْنِ طولاً

وأنتَ لا تَشْعُرُ بِما يَدورُ حَوْلَكَ

حَسَناً

تَوَقَّفْ قَليلاً عَنْ فِكْرَةِ نِسْيانِها

امْتَزِجْ مَعَ إيقاعِ حَياتِكَ

تََوافَقْ مَع الأصْواتِ حَوْلِكْ

اخْتَرِعْ عالَمَكَ المُبْتَسِمْ

أنتَ آدَمْ

تَشَظَّتْ حَوّاؤكَ بينَ النِساء

فأنْ ماتَتْ إحْداهُنَّ

في القَصيدَةِ الأخيرَةْ

إبْتَسِمْ

كلُّ القِصَصِ القَديمَةِ

لها نِهاياتٌ سَوداوِيَّة

فَتَعَلَّمْ

أنَّ حُزْمَةَ الهَواءِ القادِمَةِ إلى هاتِفِكَ الشَخْصيّ

تُصْلِحْ أنْ تَكونَ قَصيدَة ًمُبْتَسِمَةً

مثلَ وَجْهِكَ الآنَ

وأنتَ تفَُكِّرُ

في مَوْتِكَ اللَّذيذِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق