أبحث عن موضوع

الأربعاء، 17 أبريل 2019

مـــتدرجة الـــعواطف .......................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



أخبرك أني مغادر

عويلك الطويل شيء ،

لا يتحول الى زمهرير

أني راحل

تتذكرين أيامنا الزاهرة وتنوحين

موسيقى حزنك لكل ذلك دعيه

لا يغير شيئا لا يزيح ولا يفرض

حسنا عليك ان لا تشططي

بعبارات دون اهتمام

بين الوضوح والغموض

عيونك الجميلة خلف الخمار

نهار كبير يرتجف عند القيلولة

السماء خريفية، تمتزج الزرقة ، ومضات النجوم

لا تكوني متدرجة العواطف كالألوان

فالحلم للحلم والثاني للمزمار

ابتعد كل البعد عن كلماتك الغامضة

وروحك الخشنة وضحكة البلهاء

دموعك غزيرة ، اظن من اثر المطبخ السخيف

خذي جميل الكلام، بقوة وزنيها واسهري عليها

لا تخطئي بالهجاء يرّن فارغا، مزيّفا تحت الكلام

احرصي على نغمات موسيقى الحروف

لتكن شعرا جميلا، هاربا كالروح،

من سجن الجسد، نحو السموات

لتكوني مغايرة، طيبة منثورة على اريج الصباح

شهقات طويلة تجرح قلبي بالكآبة

مخنوقا شاحبا، حين تدق ساعات السفر

حقيقة اتذكر الايام الخوالي واذرف الدمع

امضي مع الريح ،

تحملني مثل ورق الخريف

غالبا يراودني الحلم الغريب المتحذلق

امرأة احبها، مختلفة

تفهمني، وقلبي الشفيف

لوحدها ولوحدها

بكاؤها يلامس خدي الشاحب

ما لونها؟ سمراء شقراء ،تفهم الحياة

نظراتها عميقة، صوتها رزين غالٍ

ودمعي كالمطر ينهمر فوق سفري الكئيب

يخترق فؤادي رقيقا ينهمر كأغنية

عاشق على قلبي العليل ، ولأي سبب

يتقطع حدادا، أقسى عقوباتي دون شفاء

سمائي زرقاء في غاية الزرقة والسكون

تتمايل روحي كسعف النخيل

وترّن كجرس في الفضاء

تشكو كعصفور يزقزق ،

فوق شجرة البلوط

حياتي بسيطة هادئة

لكن دون توقف ،ماذا فعلت؟


العراق/بغداد

12/4/2019



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق