أبحث عن موضوع

الأربعاء، 17 أبريل 2019

سخيٌ هذا المساء .......................... بقلم : سوسن رحروح _ سورية



فتح أبوابه لأطفال المدى

المعتق بالبخور

ورائحة الدفء الجبلي

كم كان حدسي واهماً

حين تسلّقتُ جدار الرغبة

كي أرى ليلي صريعاً

على شباك سجني

كم كان حلمي أخرق

حين دعتني القبرات

كي يحملنني

على طريق المعارج

لأقطف زهر السماء

........

موجعٌ هذا المساء

جمعتُ شرائط الغيث

وضفرت سنابل الريح

ونهضتُ من فراش العزلة

أبحث عنك

سقط مني الطريق

كان هشاً كالغبار

لم يكنْ دمي

يتهحأ حروف اللغة جيداً

كان يلثغ

عندما ينطق اسمك

لم يكن صعباً عليه

لكنّه

كان يخبئ عينيه

وراء خصلة شعر هاربة

ويقرؤك غيباً

فتتكوم حروف اسمك

على شفتيه

وتختلط بوقع قدومك

فتتشظّى

.....

سخيٌ هذا المساء

دعا الحاضرين

من قوافل الشفق الأحمر

إلى وليمة عشق

لم يكتمل النهار بك

ظل ناقصاً

كبلور نافذة مكسور

أمدّ فيه يدي

تتمزق أحشائي

ينقطع الصوت عند حدود الصدى

لو

لو لم تذهبي

كان سهلاً أن أعيد الذاكرة

إلى مواقعها

وهي التي تشرّدت

في أصقاع أرضٍ واهمةٍ بالخصب

كان سهلاً

أن أُغْرِقَ يدي في بحيرات يدك الهادئة

فتخرج من مائك

طاهرة كـ نبيٍ

....

لو لم تذهبي

كان المساء يُعدُّ لحناً جديداً

لكلماتٍ نسجتُها لعينيك العشبيتين

وثوبك المزركش بالفرح

......

لو لم تُغلقي أبواب التفتّح

فبراعمي اتكأت على ظلّ همسك

وانتظرت طويلاً

فقد وعدتها عيناك برشةِ عطرٍ

وومضةِ عمرٍ

أخبرتها أن الحياة غدا أحلى

وأن طريق السنونو سيكفر بكلّ الحدود

ويُرجعُ مواقيتَ القيامةِ الى عقاربها

فغدا" يأتي إليك مهرولاً

يرسم على خاصرة الوقت

ملامح وطنٍ جديدٍ
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق