البعض يزهو من صدى انسابه
ويعيد مجدا واهنا يحيا به
سقط القناع وبان رتق حضارتي
فبدا بوجه القبح في تلعابه
ويميط عن وجه الغرور لثامه
يغدو بمكر الوهم في أعقابه
هيهات ان ترضى النفوس بحاسر
يبني صروحا في الهوا وسرابه
هيهات ان ترضى الأنام بمصلح
كثر الشقاء معمرا بإيابه
وتهبه ألوان الحياة مذاقها
يعتاش وهما قابعا بثيابه
الموت يدنو قرب كل مفاخر
يهوى دخول الناس من ابوابه
يلهو وحيدا عالقا بجذاذه
يمضي تعيسا غارقا بلعابه
في الصبح شمر ساعدا يقوى به
رغم الأنوف بغيه وحرابه
في الليل يسمو للنجوم محلقا
ماطال بدرا أو زها بعجابه
وشفاء هذا الوهم من آلامه
ودواء وقع نازف بشبابه
يبدو كمن ينسى غدا في زهوه
يبقى اسير الوهم في إطنابه
ماخاب من نال العلا بعطائه
خاب الدنيء بنهمه وشرابه
لن ينثني الساعون نحو مظالم
إلا بوعد الله ،ويل عذابه
فلتقبلوا نحو الفقير وقبلوا
أرضا يطأها رغبة بترابه
ولتنظموا عن كل من حرم المنى
ناجى إله الكون في محرابه
وتفقدوا شوق العليل الى الكرى
حمل الدعاء سلاحه بمصابه
وتسابقوا نحو الأنين لوأده
كونوا كصقر في المدى وعقابه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق