أبحث عن موضوع

الأربعاء، 15 فبراير 2017

قابَ قوسين .................. بقلم : ميثاق الحلفي // العراق


أُخاطبُكَ بالحَصانةِ التي منحتني
فمُذْ عَرَفتُكَ… ما خنتني
مُذْ صرخَ اولُ مِعولٍ على قفا الطينِ
وماتَ القمحُ في اعلى القممِ
ولأنّكَ العدلُ المُطلَقُ
وأنتَ الباري ..
أُطالبكَ بما يلي:
نُريدُ نَبياً نأكلُهُ حينَ نجوع
وإماماً يُجيدُ قراءةَ الإخلاصِ
نساءً لا تُجهَضُ على الأرصفةِ
ومُدُناً لا تَخفِضُ رأسها
سُنبلاً دونَ سبعٍ عِجافٍ
نُريدُ….
قارباً سومرياً يُلوحُ للقادمِ بالأمانِ
موالاً يُهدهِدُ على رأسِ الصفيحِ
وينامُ عِياله صامتين حتى مطلعِ الفجر
أنْ لا تمنحَ متراً اضافياً من القماشِ لإمامِ مسجدنا
بينما…
يُرقِعُ أُستاذي جيبَ سترته
أنْ تُساوي بينَ الندوبِ فوقَ الثغورِ
أنْ تُديرَ بوصلةَ الأُمهاتِ قليلاً
عن طريقِ المقابرِ
هُم يا اللهُ. … .
يملكونَ كلّ شيءٍ.بلا عدالةٍ
الجامعَ
والمبغى
والرصاص
والسياط
هُم يا اللهُ..أرقٌ يسكِنُ أهدابَ المنتظرين
وجعٌ قابِعٌ على شفاهِ الجائعين
سرقونا باسمكَ يا الله
ولكثرةِ ما تَحزّبوا باسمكَ
صرتُ اخشى أنْ أجدهُ على أبوابِ ملاهيهم
اخشى
على تلك الجثثِ النافقةِ توميء لك بالاستعانةِ
دونَ جدوى
فمزيداً مزيداً من الحرب يا اللهُ
مزيداً مزيداً من الرجمِ يا اللهُ
مزيداً مزيداً من المخانيث ِ يا اللهُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق