أبحث عن موضوع

الخميس، 16 فبراير 2017

مُــثُــل ومُــمَــثِّـــلون ...!................ بقلم : محمــد عبــد المعــز/ مصر



في عالمنا الافتراضي تزدادُ الهوةُ اتساعاً، بتحذيراتٍ من بعضهن، بأن الخاص ممنوع، بألغام، وصور، ولوحات، وكأن طابورَ الـمُعجبين على الحساب، يُقاتِلُ بعضُه بعضاً، لتتلَطَّف وتتعطَّف، وتتعظَّم وتتكرَّم، ست الحُسنِ والجمال، بكلمة، أو رد، قبل أن يَنْتَحِبَ أو يَنْتَحِرَ... مَنْ تظنه روميو ويتوقعُها جولييت، لأننا في عَصْـرِ العولمة...!
....................
ورغم أن الخاص حقٌ، ليس بحاجةٍ إلى إشهار، ولا إعلان، فإن بعضَ مَنْ يظنون أنهم رجال، أحدُ أسبابِ ذلك، باعتبارِ أي تاء مربوطة، أو تاء تأنيث، أو حتى صورة في بروفايل، فريسة، من دونِ مراعاةِ أبْسَطِ القواعدِ الأخلاقية، بحقِّــها في انتقاءِ مَـنْ تتواصل معهم، أو قَصْرِ ذلك على بناتِ جنسِها، أو عائلتِـها، أو مَنْ ومتى وكيف تشاء...!
....................
ولأن الإلْحاحَ من الجانبين، مع الْفارِق، على كُــلٍّ منهما واجِب، قبل أن يكونَ له حق، على الرجال، أن يكونوا رجالاً بحق، وألا يضعوا أنفسَهم في دائرةِ الشُّبهات، وأن يَـعْتَـبِــرَ كُـلٌّ منهم، مَنْ شرَّفته بالإضافة، ابنة، أختاً، أماً، عمة، خالة، جدة حتى، ويُدافِعُ عنها، ويَدْفَعُ بها إلى جادةِ الصواب، بدلاً من إغراقِـها، أو الْغَرَقِ معها، في ما يُغْضِب الله.
....................
أما البناتُ الكريمات، والأخواتُ الفاضلات، والأمهاتُ الحبيبات، والعمَّاتُ الطيبات، والخالاتُ الناصِحات، فإنني أهيبُ بهن، جميعاً، مراعاة الحدِّ الفاصِل بين مَـنْ ينصَح ومَنْ يفضَح، مَنْ يُعلِّم أو يتعلَّم ومَنْ يتعالَم، مَـنْ يُمثِّل لها قيمة، ومَـنْ يُمثِّلُ عليها دوراً، في فيلمٍ سخيفٍ نهايتُه معروفة، لأن التعميمَ ظُــــلْــمٌ للطرفين، كما يَعْلَمُ الجميع.
....................
وعلى كُـلٍّ من الرجلِ والمرأة، مراعاة خُصوصيةِ الآخَر، والاعتذار بأدبٍ ولباقة، إن أساءَ هو الفهم، أو أخطأت هي التعبير، فكُـلُّ ابنِ آدم خطّـاء، وخيــرُ الخطائين التوابون، وكما أدعو الرجال إلى الكفِّ عن هذه السخافات، أدعو النساء، إلى عَدَمِ الـمُـبالغة، في ما لا يَسْتَحِق، لأن المرأةَ قادِرةٌ على حمايةِ نفسِها، وستظل، والرجل كذلك، بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق