ثلاثُ خطوات
كانت كافيةً ،
كي أجدَ نفسي
في أحد مجالس الحكمة و الشعر
صبيحتها
تركتُ قلمي و الدواة
غافِيَيْن في ركن السفر
وحده قلبي كنت أحمله
وبعض هلوسات
ومسيرة أحلام
كنتُ مُكتظا بِصمتٍ غريب
كنت فعلا هادئا حقا
أغْلي مِنَ الشوق
نزعتُ نعل حروفي
على عتبة معبد الاحتراق
حِين أخبرتكِ
عن الثلاث خطوات
نعم سيدتي
كانت ثلاث رجفات
ثلاث كلمات
ثلاثة أزمان
ثلاثة أعمار
كان الصوت يملأ المكان
اعشقْ
أنتَ بِأعيُنِنا
عليكِ يا سيدتي
أنْ تُصدقيني
كان الهاتف وحيا
مِن إله الشعر
أو هو إله الحب
لا أدري
و الله
أنا ما أحببتُ
ولكنَّ الحب أحبني
حين هي كانتِ الحب
أنا ما كنتُ
سِوى صدى إله الحب
فيها
وفي قلبي
يومها
تَمَّ تعميدي عاشقا أكبر
أنا الذي
لا أحمل في رسائلي
سوى كلمة واحدة
عاشقٌ أنا
وقديستي سيدة الكلمات
كان المخاض
حين البدء
توهُّجَ شمس
ما كانت الولادة
سوى ميلاد سيدة الياسمين
أمينة العطر الخفي
ثلاثة أنبياء شهدوا خلقي
وُلدتُ مع الأول
حين تمكنتِ الغواية
من ضلوعي
حينها
اخترت جناتِ الأرض
بدل تفاح السماء
نبيٌّ ثان
شربت حِبرهُ
حين أصبح الحبر دما
تتلقفه نسور الصحراء
شربت الدم والرسالة
وعدًا مُشفّرًا ،
مُطرّزًا
بين لحمي و لحمي
ماكان ثالث الأنبياء
سوى كلمة الوعد
التي شهدت خلقي
من يومها
تزورني الكلمة
على شكل مطر
أحيانا تأتيني سحابا يغشاني
ومراتٍ كثيرة
تتسلل إلى أحلامي
تُذكرني
كيف يكون الحب هو الحياة
كيف يكون الانتظار عبادة
كيف يكون الصبر
على لوعة الشوق
نهج نبي
رحلة الدم في عروقي طويلة
حين يتخثر أكثر
يصير لونه بنفسجيا
بلون ارتعاشة قلبي
حين يتوجع من الحنين
له في كل محطة اسم
قصيدة
وآية حب
سفر العشاق معزوفة ناي
تحكي حكايا اللوعة
هذه الأنثى المقدسة
تحصي أنفاسي
كلما شدتني
جذبة الحضرة الملكوتية
في عينيها
ولي في اهتزاز أنفاسها
بين انتفاضة الوريد
على جيدها
وبين صراخ عرق اللذة
تحت نهدها الأيسر
ألف جولة
وغزوة صباح
كل إشراقة شمس
أجدد عهدي و الطريق
أتأبط آخر أحلام الفجر
أتابع مسيرة الحرف
والقصيدة
حتى اكتمال
تمام اللقاء الموعود
ألا إن موعد العشاق
الصبح
أليس الصبح بقريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق