أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 مارس 2017

مقالة.................. بقلم : صالحة بورخيص / تونس



وبعد إنّ تراجع دور الدّولة وغياب المسؤوليّة نحو المواطن العادي الذي يسعى الى العيش بأمان ترك فرصة للغرب كي يتدخّل في شؤوننا بتعلّة المساعدة السياسيّة والإقتصاديّة، فُتحت الأبواب على مصراعيها وسُمح له بالتدخّل في كلّ صغيرة وكبيرة في البلاد نهبوا خيراتها و قدروا على إضعافها لكي تخضع له وتصبح تبعا لشروطه..
أصبح الغرب واضحا في محاربته المبادئ الاسلامية والقضاء على الهويّة لنصبح هدفا ولقمة سهلة في أفواه الأعداء وخير دليل على ذلك هذه الحروب والأطياف السياسية المتعدّدة التي زرعوها في مجتمعاتنا تذبح وتقتّل وتفتك وتشرّد باسم الدين والاسلام وهو منها براء، إنّما الغاية عادة ما تكون خبيثة يسعى أصحابها الى تشتيت الأمة وفعلا لقد نالوا ما أرادوه وذلك بسبب خنوع من يحكم شعوبنا في الوطن العربي فهم حكّام جاهلون اعتلوا كراسي الحكم غصبا عن اختياراتنا والنتيجة أنّنا بقينا ضعفاء بلا قوّة اقتصاديّة ولا سياسيّة ولا ثقافيّة وهكذا يكون القضاء على الهويّة هو مطلبهم الأوّل..
انّ التمسّك بهوّتنا العربيّة المسلمة والحفاظ على لغتنا والإعتناء بتطوّر اقتصادنا والإحاطة بشبابنا أصبح اليوم ضروري حتى يقدروا على التغيير نحو الافضل فالعدوّ ترهبه الوحدة والتعلّق بالوطن والحفاظ على الكرامة ..
انّ حال العرب اليوم وما بلغوه من درجات الضعف والهوان انّما بسبب جهلهم لمبادئهم الصحيحة فتوجّهوا بأفكار عمياء الى عدوّهم حيث تمسّكوا بالقشرة ولمّا نفخ الريح بقوّة طار بها..
كثير من الوعي يا شعوب أمّتنا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق