أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 مارس 2017

زهرة الفينيق ................... بقلم : لميس سلمان الصالح / سوريا



بين فكرةٍ وشرود
صحوة وآلاف الأيام
تتقد الروح
هجير الوحدة
وموج الرَّعشة يُلاطِمُ
خيالَ ذكريات
تُشاغبُ مع الحنين
خانَتْها لمسة الوعود
متغلغة في القلب
نزفاً وجراحات

وحَدَثَ أن رأيتني كما الليل
أَقلِبُ الحياة بقوة خفيّة
قهر الأيام... لأعذب الأنغام
والخوف الداكن ...لطمأنينة
رأيتني يُلامسُ الظلام انكساراتي
ليتدفق نهراً مترنماً
يجرف الأعشاب الذابلة
يُقَبِّلُ بشفتيه روحي
فتتمايل شعلة متقدة
تَلتَهمُ من حولي النُّصُبَ اليابسة

وحَدَثَ أَنْ ألقيتَ بي
لحضن الخيبة وفم الأنين
فكم علا موجك بالحنين
ليقذفك أمام شاطئي الأمين
تستجدي غيثي مُؤّن السنين

وميضاً أتيتني وبقايا أخاديد
أتريد الانبثاق من جديد
لتبحر في عشقي العتيد
وأنا ياسمينة
تعبر التاريخ المجيد

نعم...
أنا بقعة مظلمة من الليّل
نور الوجد من كواكبي
يُنثَرُ عند هطول المساء
قلبي قمر يُسَبِّحُ
في فضاء الغيوم الرمادية
يمتطي صهوة الأحلام
فتستكين الروح
سكينة وضجيج
ترقد فيها سرائر المستغيثين
وصدى صلوات العاشقين

توسدني الشجن وحطَّ رحاله
في القلب في العمر في الوطن
هبَّت رياحه عاصفة
بعثرت ضياء السنين
دثرت أوراق الحب
والروح بترنيم

أما أنت...
تكحلت عيناك بالربيع
لترمم مجرى الأنين
لمم انكساراتي
لأُبعَثَ من جديد
رمم آهاتي
لأُوقِدَ احتراقاتي
تُرى هل أخلع انشطاراتي

أيا بقايا عمر رحل
ياثغرات الهمس المكبوت
ارحل...
أراني زهرة الفينيق
قصة عبرت الأساطير
حضنت عشقها في توابيت
غلفته ضمن دواوين
عانقته المحابر
لتشدو به ثغور العاشقين
عبر صهيل التاريخ


2017/3/1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق