أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 مارس 2017

ياعبيرَ الوردِ (موشح)................ بقلم : يحيى السداوي // العراق



ياعبيرَ الوردِ زُرها رُح لَها
ثمّ عطّر كلّة الحبّ الأصيلْ .
للوساداتِ الّتي يَحضنّها
رُشّ طَوّق قدّها في ذاتِ ليلْ .
قُل لَها للنومِ ﻻ لا تَعجلي
واترُكي عَيناكِ للسهدِ الطويلْ .
مُذ رماني الشوقُ في زفرِ الدّجى.
مُذ رحلتِ الصّدرُ بالهمّ الثقيلْ .
ماشَفاني ذكرُ لُقيانا وَﻻ
منكِ بانَ السّاعي في صبحٍ جميلْ .
باعدَ التّقليدُ فيمَا بَيننَا
قاضياً بالظّنّ من غيرِ الدّليلْ .
أن تَكوني حرّةٌ في بلدةٍ
بُعدها عنّي تَعدّى ألفُ مِيلْ .
خوفَ أن يُغدو حَديثاً شائعاً
فيكِ عِرضاً في فمِ القالي مَقولْ .
كَم على مرسالِ ودٍّ وصفاء
قطّعوا حوّاءَ بالسّيفِ الصّقيلْ .
حَرّمت أعرافَهم حبّا لنا
حلّت الفَحشاءُ بالحكمِ الرذيلْ .
ليسَ يرضَى اللهُ بالوئدِ الّذي
يحرمُ العطشى ورودَ السَلسبيلْ .
مارأيتُ السّعدَ في هَذي الدّنا
مُذ رحلتِ القلبُ في نبضٍ خمولْ .
نجمُ أفراحي تَهاوى فاسمَعي
لحنُ حزنِ الروحِ كالطيرِ الهديلْ .
ياعبيرَ الوردِ طَرفي شاقَني
لِلتي أهوى فَقد ضاقَ السَبيل .
سَلوتي في مُقلتي دمعٌ سَقى
صَومعاتِ العشقِ للرمشِ الكحيلْ .
فارتديتُ المسحَ عيسى راغباً
عن ظﻻل العيشِ للخدِ الأسيلْ .
مايَراني السّعدُ أﻻ كادَني
وانبَرى تُعساً بطعناتِ جهولْ .
كامدٌ قَهري بوجهٍ ناسكٍ
مقفرٌ بالسّهدٍ كالقسّ الجليلْ .
فطرةُ الإنسانِ في الأرضِ التي
سُلسلت في الدمّ جيلاً بعد جيلْ .
ياعبيرَ الوردِ زُرها قُل لَها
راهبُ الحبّ انظُري خاوٍ ثمولْ .
في هواكِ الوالهُ شافَ الأسى
فانحَنى بالوصلِ بالطعنِ شلولْ .
فاسهَري للفجرِ ليلاً واحداً
واندبهِ أنّهُ ذاوٍ قتيلْ ...... أنتهت 22'2'2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق