أبحث عن موضوع

الأربعاء، 8 مارس 2017

صَوْلَةُ شَر ............ بقلم : فاطمة محمود سليطين / سوريا


سَرحَتْ ذئابُ الغابِ تُرضي سُعرَها
منْ ضَرْعِ رَوْضٍ أزَّ فيهِ شَخيرُ
باتتْ مَشاعاً أرضُهُ ومَراتِعاً
لِصَليبِ نابٍ قدْ جَفاهُ ضَميرُ
مِنْ روحِها تُبنَى صُروحٌ ضَخْمةٌ
ويَميسُ في أرجائِها التّبذيرُ
في مَذبَحِ الأوطانِ تطفو سُوقَةٌ
ويغوصُ عُمْقاً يَستجيرُ نَفيرُ
وترى البُغاثَ مُحلِّقاً في جَوِّها
والسَّفحُ مَأْوَى للنُّسورِ يَصيرُ
يالاهثاً خلفَ الثَّراءِ تَلمُّهُ
منْ دَمعِ ثَكْلى هَزَّهُ التَّعتيرُ
بَلْ منْ نَجيعٍ للفَراشِ وشَهْقةٍ
لليُتْمِ صِيغَ لِرهْطِكَ الِإكْسيرُ
وعلى المَنابرِ تَشرئِبُّ تَفاخُراً
بِصنيعِ أمْجادٍ يضجُّ زَئيرُ
كيف السبيل إلى حُشودِ خَزائنٍ؟
مِقْدارُ إرْثِكَ بَذَّهُ القِطْميرُ
هُوَ مارِدُ المِصباحِ مَنْ رَدَّ الثَّرى
بِيَديْكَ تِبْراً ؟ أمْ هُوَ التَّوْفيرُ ؟
هذيْ عُيونُنا تَزْدريكَ بِصَيْحةٍ:
لَسْتُ الحَسيرةَ ، أنتَ أنت َصَغير ُ
ما كُنْتَ من ضحّى وقدّم َروحَهُ
فَغدَتْ شُعاعاً للشّعوبِ تُنيرُ
وَأراك َتَنفخُ في جُروحٍ إنْ خَبَتْ
فَيَدُرُّ دِفْئاً في حِماك َ الكِيرُ
هلْ تَقطفُ الأموالُ روحَ مَنيَّةٍ
وَلَجَتْ قُصورَكَ ، للهلاكِ تُشيرُ؟
بالموتِ ساوى اللّهُ بينَ عبادِهِ
ما امتازَ فيهِ عنِ المَعُوزِ أميرُ
قدْ يُنصِفُ القبرُ الفقيرَ برحمةٍ
ويَسومُ مُوسِرَهُ العذابَ نَكيرُ

القطمير:قشرة رقيقة بين النواة والثمرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق