أبحث عن موضوع

الخميس، 20 أكتوبر 2016

صيفٌ مجنون .............. بقلم : وليد.ع.العايش / سوريا


اِعترفي بحبّكِ مرة سيدتي
ودعيها تُلملمُ شِتاتَ جراحي
من بينِ براثنِ نوافذَ عطشى
تهوى مُداعبة طيورٍ تقفُ
على نشوةِ جمرة
تلكَ الأوراقُ المُتساقِطةُ هلعاً
والقمرُ المتواري ...
ينتظرُ الغيمَ الآتي من زلزلةِ سماء
الأغصانُ تجثو مُرتعشة
القلبُ الأحمقُ يُصارعُ إحداثياتِ اللعنة
القِنديلُ الجاثمُ في زاويةٍ
يختلسُ النظرات ...
القمرُ مازالَ طفلاً يلتقمُ أثداءَ سُحبٍ
ووريقات خَجْلى
تُحاولُ إيقافَ عقاربِ زمنٍ
تخشى ولوجَ الغيمِ الأبيضِ ... والأسود
لبحرِ سماءٍ مازالتْ تحتفظُ بِعذريتها
الساعةُ تكسبُ معركةَ الوقتِ
تدكّ شباكي الصفراءَ
قولي سيدتي قبلَ حلولِ عاصفةِ الصحراءَ
اِعترفي بحبّكِ مرة في التاريخ
فإنَّ الحُبّ يُقاسي آلافَ المحنِ
وأنا أُعاني انكسارَ الأفُقِ
وقهر صيفٍ مجنون
يتشبثُ ببقايا حياة
أنفاسهُ تلفِظُ نَفسَها
يأبى خلْعَ عباءتهِ ...
في لحظةْ ... تحترِقُ أوراقُ القِنديل
تنسلُّ حُفْنةُ نسماتٍ
منْ خلفِ دِثار ...
تتوقفُ عِندَ حدودِ النارِ المُحترِقة
رمادُ الحُبِّ يُعانِقُ زفراتٍ أيلوليةْ
وأنتِ هُناكَ
على قِمّةِ جسدي
تحتفظينَ بِثلاثِ حُروفٍ بيضاء
القمرُ يخسرُ بعضَ الأنفاس
الأوراق تترامى بخشوع
القلبُ مازالَ يُصارِعُ
القنديلُ يختلسُ قُبلة من ثغرِ الغيمِ
الصيفُ يبكي على عُمرٍ راحل
يبكي كالأنثى ... ويرمي المنديل


1/10/2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق