أبحث عن موضوع

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

سلطان القلوب................... بقلم : حسن عيسى // العراق



وَنُمطِرُ حُبّاً أَفاضَ الحَسيبْ
فلا مِنْ سَميعٍ وَلا مِنْ مُجيبْ
فَأَيَّةُ جَدوى بِنَفحِ القِلوبْ
وَلا يَعلَمُ الحُبَّ قَلْبُ الحبيبْ
كَتَمْتُ عِتاباً بِخَوْفِ النُّفورْ
فَلا نَشرَ لِلغَثِّ فيما يُريبْ
أُلامُ على حُبِّهِ المُفتَدى
بِنَفسي وَكُلّي على ما يُطيبْ
فَكَيفَ بِعَيشٍ بِدونِ الهوى
فَلا عَيشَ إلّا بِقَلْبٍ سَليبْ
وَمَنْ مَلَكَ القَلبَ قَلباً لهُ
فَقَد ماتَ نَفساً على ما يُصيبْ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّبيبَ عَنا
وَلَمْ يَنفَعِ العَقلُ حالَ اللَّبيبْ
إِذا استَحكَمَت خَطراتُ الهوى
فَلا يُغني عَنهُ حِذاقُ الطَّبيب
فَوَيلي بِحُبِّ غَزالِ الفَلا
لَهُ حُزمَةُ الحُسنِ شَيءٌ عَجيبْ
لَهُ الطَّرفُ مِنْ لَحظِهِ نادِراً
بِرَشقِ سِهامٍ بِفوقِ الرَّهيبْ
وَأَبحُرُ في العَينِ ما أَبحُرُ
فَلا رَسوَ مادامَ لَحظٌ جَذيبْ
مَلاحَتُهُ أَسفَرَت مَحفَلاً
وَلَيسَ سِوانا بِحَفلٍ مَهِيبْ
بَلَغنا بِشَدوِ الأَغاني السَّما
كِلانا بِشَدوِ الأغاني طَريبْ
وَحتّى الصُّبابَةُ ظَلَّت كَما
سَكِبنا الخُمورَ بِها مِنْ صَبيبْ
شَرِبنا فأَضفَت على الحَفلِ مِنْ
أَنيسِ الدَّلالِ بأُنسِ الأَديبْ
وَدارَت لَنا الكأسُ بِشراً فَما
رأَينا عَبوساً بِوَجهٍ شَحيبْ
وَلكِنَّ طَلْقاً بِزَهْرٍ بَدا
وَكالأَزهَرَينِ بِغَيرِ المَغيبْ
مَلاعِبُنا جَمَّةٌ تَبتَغي
شُرودَ العِقولِ بِقَلْبِ الأَريبْ
نُصيبُ السَّعادَةَ لَمَّا نأَت
وَفينا السَّعادَةُ لَمَّا نُثيبْ
تَمَنَّيتُ أَنَّ الوِصالَ دوامٌ
بِغَيرِ القلوعِ وَعَرضِ المَشيبْ
وَلكِنْ دوامٌ لِحالٍ مُحالٌ
لِكُلِّ امرىٍ في مِتاعٍ نَصيبْ
وَلكِنَّني الآنَ قَيدُ الهَنا
بِوَصلِ حَبيبي بِغَيرِ الرَّقيبْ
أَيا شادِناً هامَ في حُسنِهِ
نِظامُ الشِّعورِ وَفَنُّ الخَطيبْ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق