أبحث عن موضوع

الخميس، 20 أكتوبر 2016

مَوَاِويلُ عَلى إيقَاعِ السَّرَاب ...................... بقلم : نعيمة قادري الشرقاوي / المغرب




دُروبٌ ماجنٌ ليْلُها
عُيونُها.
مِعْولٌ يَحْفِر بَاطِنَ الأجْسَاد،
في دوّامةِ العالَم
يَبْحَثُ عَنْ جَمالِ كَوْنٍ سَاخِر.
------
سَفِينَةُ السَّلام:
أغْصانٌ ،
تَتَراقَصُ عَلى مَوْقدٍ ساخِنْ،
رُبانٌ،
يُرَوِّضُ الْحُبَّ عَلى هَيْكلٍ مَمْشُوق
يَرْسٌمٌ النُّدُوبَ عَلى لوْحَةٍ
نَخَرَتْها ِديدَانُ الْفِتْنَة.
----------
الرُّعَاة
جُوكَنْدا،
ابْتِسامَتُها بِلامَفاتِنْ
لَوَّثَها لُعابٌ أَحْمَر.
شِفاهٌ تُغاِزلُ المارَّة،
عَلى سَرِيرٍ مَعْزُول
تُلاعِبُ الرِّيحَ..
عَلى دابَّةٍ نَعِرة تُسَرِّجُ بَرَّ الأمَان.
----------
سَريرُ العَقِيدَة:
مَلاءَاتٌ مِنْ شَوْكٍ تُدْمِي عُقُولَ الأَشْباح.
بَهْلَوانٌ مَطْمُوسٌ
يَلْهو فِي سِرْكِ آلجَمَاجِم،
يُرَتّلُ تَرانِيمَ الخُرافَات
يَقْضِم طُهْرَ العِشْق المُتَوَهِّجِ في الأرْواح.
-----------
بَيْن هَذا وذاكَ،
مَسافَةٌ حُبْلى بِالسّوء.
أَرِيجٌ،
يُصارِعُ الأوْهامَ على عاصِفَةٍ خَرْساء
يُداعِبُ سَريرَةَ الإنتِشاءِ المذعور.
-----------
أيُّها الغافِلون:
الوِسادَةُ خالِيَة مِنْ أحْلامِ اليَقَظَة،
قَصِيدَةُ عَرْجَاء،
أبْياتُها مُفَكَّكَةُ الأجْزاء
أَفْعَالُها نَاقِصَة
بَيْنَ لَوْ،وَ كانَ
تُخْفي بَشاعَة الأَوْزان.
---------
الأحْياءْ:
نُوتاتٌ مِيميَّة
مِطْرقٌةٌ تُصْدِرُ مَواوِيلَ مِنْ دُخَان،
سِنْدانٌ يُمارِسُ طُقُوسَ الوَرَعِ المُتَنَاقِض.
شَمْسُ الحُرِّيَة لاتَزالُ عَلى قَيْدِ الحَياة،
تُدَثِّرُ وَدَاعَةَ الأنْفاس،
مُخَبَّأةٌ في مَوْسِمِ الْخَريفِ
تَجُوبُ دُروباً قَمَرُهَا مَشْرُوخْ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق