أبحث عن موضوع

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

لا وقْت لديّ للجدل العقيم .( خاطرة ) ................. بقلم : محمد الجدي ...-ابن الشعانبي / تونس



لا وقْت لديّ للجدل العقيم ..

ذاهبُ أنا لحسْم أمري ..
سأُكْمِل لوْحة مُهملة في مرْسمي لجسد أنْثى مصنوعة من صلْصالٍ من حمإ مسْنون ..اقْتاتَتْْ بشراهة تفّاحة الخطيئة..
سأرسم لها وجْها مشوّها يتربّع على عرش جسد مترهّلٍ ..
سأبرز لسانها الطويل الناطق بالبذاءة ..ألوّن امتداده بسوادِ يليق به.ثمّ أتلذّذ بقَصْلِهِ إربًا..إربًا كي أقطع هذره إلى الأبدِ .
سأمرّغ مساحة وجهها الكالحِ بغبار فحْم رديء ..
سأحْرمها من نعْمة النّظر..أهْمل رسم عينيها اللتين كانتا لاتُبْصران غير ذاتها المتضخّمة.
سأجرّد قدميها من فردتَيْ حذائها وأتركها تمشي حافية على طريق النتواءاتِ المُسنّنة ..المعبّدة بحَصَى الزيْف.
ستحلّ عليها لعْنتي حبّرتها بمداد وجعي.. ستتصيّدها في حلّها وترْحالها على امتداد زُميْن تذْبلُ فيه وريْقاتُ أيامها المعدوداتِ .
بظلال ريشتي المغموسة بالدّم ..أرسم طلاسم تتلبّسها أرواح شريرة ..وبشغفِ كبير، أسْتدعيها لتستوطن قلبها متجّلّد العواطف ، المرشوش بملْح الخيْباتِ .
ولأنّني كريم جدّااا مع أصدقائي الألدّاء ووفيّ أكثر لبعض ذكْرى ..ختمتُ رسْمتي بإسمها ...ثمّ أحرقْتُها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق