أبحث عن موضوع

الاثنين، 15 أغسطس 2016

عن الحربِ…… .أُحدِثكم.................... بقلم : ميثاق الحلفي // العراق


لَمْ يَكن أبي… أوفرَ حظاً من شجرةِ الدار التي تَيَبّسَتْ. وأنْ يفرَّ من عِزلته ويودعَ الزمنَ كضلعٍ منسيٍّ في خاصرةِ الذاكرة. دونَ أنْ يتفجّرَ الصباحُ قنبلةً على وسادته. وهو يتسللُ خلفَ زجاجته.. يركلُ خوذته.
لا يعلمُ كم من الردهاتِ أقلت الأصدقاء ذاتَ حرب
ولا شيء سوى حفيفِ حُلمٍ قديم تركه في اعشاشِ القبّراتِ. كانَ لا يُجيدُ التسديدَ إلاّ القُبلاتِ على شفاه الريح وما يُخلّفه كأسه الأخير.
...
لا يعرِفُ الشرعيَ من اللقيطِ من الرصاصِ… المغسول بعطرِ السماء ِ او عطرِ الخطيئةِ. يحمل اوزارَ صفارات القطارات كلّما فكّرَ أنْ يلتحِقَ بالموتِ..
ربّما يَحقُّ له التحليق فرقَ سطحِ الطبولِ… ..الطبولِ التي ما جلبتْ غيرَ الهزيمةِ ..يصعدُ تلالَ الإلهِ دون َ منساته ليشكرَ الربّ لانّه لَمْ يذرهُ وحيداً.
في الحربِ…
لا تُفتِشُ عن نهاراتِ الحظِ يكفي إناء من البلاستيك لتشاركَ الفئرانَ العشاء. ولا أنْ تطفوَ على وجه النهرِ عاشقاً. لا تُفكِرُ بمَنْ يَقلِبُ الطاولةَ آخرَ المساء
أنْ تَقبِضَ على متاريسِ الأرواحِ في موضعك. لا تحتاجُ إلاّ لجنونٍ يُدخلكَ موسوعةَ الهذيان..
عن الحربِ أُحدِثكم.. تلكَ التي أكلتْ أثداءِ النساءِ. وحملَتْ صلبانِ اللعنِ الى مُتحفٍ عائمٍ على العويلِ .عن الزكامِ الذي أصابَ سواترِ الرئة ِ وأنتَ تكتبُ في الظلام وصاياك على عِلبِ التبغِ الفارغة وتحلمُ في الظلام وتموتُ في الظلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق