أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

أهذا الحبُ يابشرُ؟ ................ بقلم : رائد العبيدي // العراق




القلبُ مني بيومِ النأي يَستعِرُ
والجِفنُ مني بدمعِ البينِ يأتزِرُ

تَحُفُ فيهِ ومِن ذكراكُم صورٌ
على رؤاها قويُ الصَبرِ ينكسِرُ

دبّتْ بأحلامِها لليأسِ قافلةٌ
فيها رحَلتِ وراحَ القلبُ ينفطِرُ

تبكي السماءُ بنفسٍ فيكِ قد هلَكتْ
مِن نأيكم خُلتُ هذا الكونُ ينكدِرُ

فِراقُ رَكبُكِ أدمى كلَ جارحةٍ
لعلَ منها ارتحالاً يرتوي الحَجَرُ

يومُ الرحيلِ سَرقتِ القلبَ وا أسفي
جادتْ ببُعدِكم عن قُربِها الحُفَرُ

تبكي العيونُ على ما مَرَ من زمنٍ
بدمعِ شَوقٍ على الخدينِ ينهمِرُ

لعلَ تظهرُ في الآفاقِ مِن صورٍ
فمُذْ بَعدتِ تركتِ الروحَ تحتضِرُ

لعلَ في البُعدِ يأتي منكمُ نبأ ٌ
اوقد يَطِلُ لنا مِن حالكِ الخَبَرُ

لقد طَبعتِ على أنفاسِنا أثراً
يروي المودةَ ان غابوا وان حَضَروا

ان الطريقَ الذي بالحُزنِ أبعَدَكم
عن العيونِ طريقٌ مالَهُ نَظَرُ

تبكي القصائدُ في ليلِ الآسى أسفاً
أموتُ وجداً وكلُ الناسِ ما شَعَروا

لكم بقلبي غرامٌ لو ابوحُ بهِ
لذابَ من حَرهِ ما يُصهِرُ الحَجَرُ

ليلاي همٌ بهِ العُشاقُ قد سَهرَتْ
عليكِ عينٌ ومنكم هَدَها السَهَرُ

هذا الفراقُ به الأزهارُ قد ذبُلتْ
وغادرتْ فرحتي مُذْ عافها المَطَرُ

وكيفَ انساكِ والأحزانُ تُلهِمُني؟
همٌ وغمٌ وعنها يَعجزُ البَشَرُ

وكم قطعتِ نياطَ القلبِ عامدةً
والنفسُ من طعنةِ الآمالِ تحتضِرُ

كم نهلةٍ من دموعِ العينِ أشربُها
مِن كُثرِ ما ذرَفَتْ قد مَسني الضَرَرُ

إلى متى وركابُ النأي يُبعِدُنا
عني وعنها أهذا الحبُ يا بشرُ؟

لقد بَعدتِ وداعي البَينِ أخبرَنا
يوم الوداعِ فكيفَ الموتُ يعتذِرُ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق