أبحث عن موضوع

الاثنين، 15 أغسطس 2016

أُربِّى حمامًا .................... بقلم : عبدالناصر الجوهرى / مصر


إلى الزميل والصديق /عبدالناصر القطب عياد



على السَّطْح لستُ أَمَلُّ الأعالى

ولستُ أَمَلَّ الصعودَ،
ولا أسْتعيرُ دليلا
لأنى أُربِّى حمامًا يدثِّرُ دومًا مشيبًا،
وعمرًا مديدًا،
طويلا
وأوْصيْته فى مماتى
بألا يملُّ الهديلا
ويجعلُ من عشْقهِ
فى المواسم عُشْبًا ،
ونيلا
أُربِّى حمامًا وفيًّا لدارة إرْثى
يداعبُ جدولَ ماءٍ ؛
يضمُّ النسيمَ العليلا
ولو عاد سِرْبٌ لهُ فى اارَّواح؛
يعانقُ ظلِّى،
مضى فى الرُّبا يسْتميلُ النَّخيلا
أُربِّى حمامًا
يُقبِّلُ نافذةً للحنين؛
إذا ما أراد الرَّحيلا
أُربِّى حمامًا
تلوَّن لونًا بهيجًا،
جميلا
لزاجلاتِ البريدِ،
يشدُّ الرحالَ
إلى موْطنٍ عرَّج اليوم مُتْكئًا،
أو نزيلا
إذا لم يجد عُشَّه فى الجوار،
يحلِّقُ ثانيةً دون ذُعْرٍ؛
ليفرشَ دمْعًا رقيقًا
ظليلا
أُربِّى حمامًا أنيسًا لمثْلى
كراماتُ ذاك الحمام تحلُّ
ويترك فى القلب شوقًا
ونزفًا قليلا
من الوصْل زفَّ الحمامُ
إليَّ القوافيَ
وعينًا مُكحَّلةً لا تريد سوى عاشقٍ
يسْتحقُّ القصيدَ بديلا
أُربِّى حمامًا أَمِ الشِّعْرُ
سربيوكنتُ استبقتُ خيالاً
وهمَّا ثقيلا؟
فكيف قتيلٌ بوادي الغرام ِ
يوارى قتيلا؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق