أبحث عن موضوع

الاثنين، 4 يوليو 2016

مسودة رسالة في زجاجة فارغة ................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




مسودة رسالة في رحم قارورة ستمخر عباب بحر الهيام برفقة أيامي الباقية ٠٠
حط غراب الحديث فوق منضدتي ٠٠أنتابَ القلق مسوداتي هو يدرك أني سأمزقُ كياني وظلي قبل أن أكسر القلم.. لقد هرمتُ ولا أملكُ في طريقي غداً بعد٠٠
تعرفني أيضاً أنا الفارس ، لا أبالي سأشطبُ كل مقالاتي عند السكرِ والغضب٠٠

لم يهدأ بال انطباعاتي.. لأجله أكونُ منافقاً وأشتكي رياءاً ولا أقبل الحلول إلا بمصرعي, ليس كمن فجر نفسه في البنايات أو على أرصفة الباعة المتجولين..
هي أكذوبة الحال كلماتي أصابها الشلل مثل الغيوم الكاذبة عندما تمر على سماء المدينة بلا بلل٠٠
في يوم ما ، لعلها تزرع الصدق وتجني ثمار الحقيقة من عناقيد الغياب٠٠
تستثمر وجودها في ساحات المزادات ..أشتري فيها عيوناً بمثابة عيونك ٠٠
في محاريب المساجد وباحة المغتسلات أقرأ القرآن على عيون الموتى ..
درن الذنوب طبعت آثارها على جسد الأفعال.. ستزول بالتأكيد كمغيب البدر
فعرجون العمر لم يتجدد وإن سقى العروق ماء دجلة والفرات..
كيف ألدُ لكَ شعراً وأنا شيخٌ عقيم ٠٠
بالله لا تصدق حكاياتي لأنها لا محال٠٠حاولت أمزق المسودات لمرات ، لإن ما سيقول الناس عني٠٠أو أنك لن تكن ذلك المثال يبحث عنه قلبي ..
صدق أو لا تصدق فشعري محض خيال ٠٠كأني أشطر إنسان حينما أصنع من الطين كهيئة الحروف يأتيني سعياً حبك ويرفرف حولي الإحساس الرقيق ويعلم ألًلًـًـً
ـًـًه ما في قلبي كماً ونوعاً من كمال الطيبة وحسن الكلام لكن الخجل يقتلني ويشتت عني مفردات الغزل ٠٠
أنت يا سنان الخيال اشتعلت أوراقي أمامك ولا تبالي لعل القناعة لديك أرخص كنز حسبما عرفه اللصوص وقراصنة البحار ٠٠
سأدخر القليل من الأبجديات وأمسك يدي بشدة البخل ولا أجود إلا بالحسرة وباقي الغصة التي تدور في شراييني كيلا يقولوا عني شاعرا ٠٠
لك مني كل ما تريد ٠٠إلا الرياء في اللهفة واللوعة ٠٠
المخلص الذي لازال يكتب ويرمي بالبحار٠٠
------------------------------


٢٠١٦- ٧ - ١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق