أبحث عن موضوع

السبت، 9 يوليو 2016

انــَّا الغــريــبُ................. بقلم : محمد تركي عفتان // العراق



مــن ذا يــُعيــدُ غــريــباً حــنُ للــوطــن
قــد لــفــَّهُ الشــوقُ للأحباب للســكــنِ
انــَّا الغــريــبُ الــذي ضــاعــت مــلامــحــهُ
وخـطَّ فــي هـامــشِ الــدنــيــا ولــم يــبــنِ
تــجــوبُ في مــدنِ الاغــرابِ راحــلتي
فــما اســتراحــت.. ولا تــشكـو من الــوهــنِ
وكم تمنيــتُ تلك النــاس تــفهــمنــي
لا تفــهمُ الناسُ مني اذ ســوى رطــني
امــشي على جــرحي الــدَّامــي مــكابرةً
يــُنازعُ المــوتُ روحــي ..مــُحـظراً كــفــني
فــي كلِّ يــومٍ احــسُّ المــوتُ في نــَفــَسي
سـيــانَ عــندي :حــريــرُ الثــوبِ والكـفـنِ
ولدتُ من رحــمِ الاحــزان ِمــكتــئبــاً
رضــعــتُ مــن جـرحـي المـسعــور من لبني
كيف اصــطباري علــى هــمِّ نــُكــابــدهُ
من قـبلِ (أيوب) عــاش الصـبرُ في بــدنــي
نــسـتـمـطرُ الــدمــعَ فيــضاً لا ضــفافَ لــهُ
يـسـتـبكي الـصـخرُ الجـلمـودُ من شــجــني
ابكي ولا احــدٌ لــي اســتغيــثُ بــه
مــدِّي ذراعــيكِ يا امــَّاهُ فــاحتــضنــي
فكلــَّما مســني جــرحٌ.. بــكت قــَبــِلي
آوي اليــها اذا مــا هــزني شــجني
امــَّاهُ كيف (اميــنٌ) في مــلاعبــه
مــا زال يشكــو من جــوعٍ ومــن حــزنِ
لا يــوجــع الجــرحُ الا مــن يـُكــابــدهُ
لا يــﯟلــمُ البــعدُ الا فــاقــدُ الــوطــنِ
لا يــبعد الطــيــرُ عن اوكــار مــنزلــهِ
يــعــودُ مــهــما تــهــزُّ الــرِّيــحُ بــالغــصنِ
رســمتُ في غــرفــتي بغــدادَ بــاكيــةً
اُقــبِّــلهــا كــلــَّما اشــتــاق لــي وطــني
فــما لــقيــتُ جــوابــاً عــن ســؤال ابــي
مــتى يــظلُّ عــراقُ الخــيرِ فــي غــبــنِ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق