أبحث عن موضوع

السبت، 9 يوليو 2016

الكرّادةُ أنا............... بقلم : عبد الجبار الفياض // العراق


إلى الحكّام العرب
صمتُكم حَطَبٌ
حمّالتُهُ تُحزمُهُ بمبرَمٍ مُستورَد
نارٌ تُوقَد
بدُخانٍ
من غيرِ دُخان
لكنّني سأخرجُ منها بسلامٍ
فما تعلّمتُ أنْ أكونَ مٌدبراً حينَ بأس . . .
. . . . .
أسفاً
أدميتُم قلباً
جرى بكم دماً
نبضاً
وسعَ سنواتِ جدْبٍ بانَ بها العظمُ
قلّ ناصرٌ لصدِّ أقدامِ يأجوجَ ومأجوج
بقرَتْ بطنَ الأرض
احمرّتْ حدقاتُ ليلٍ
حملَ الدّمَ والضفادع . . .
. . . . .
سأُعيدُ قراءةَ التاريخ
المغول
التتار
أشربُ قهوتي مع كوكس على ضفافِ دجلة
غرباءُ هم
لا يُلقى بوجوههِم عَتَبٌ
ليسَ بيني وبينَهم آياتٌ بيّنات
صلةٌ في قُربى
المقارنةُ
تكفي أنْ أُصافحَ مَنْ أخرجَ أبي من الجنّة !
. . . . .
أطعمتُكم رحلةَ الشّتاءِ والصيْف
ربيعاً جادَ بدانياتِ قطوفِه
مسحتُ عن عيونِكم غشاوةَ الخريف . . .
نسيتُ الجّبَ
الذئبَ
القميصَ
أدرتُ ظهري للصدّيقِ
معكم
رضيتُ أنْ أكونَ سادراً هذه المرّة
لعلّ ما عندَكم عنّي لا يسودُّ له جبين !
. . . . .
اتخمْتُها
دجلة والفرات
بما رميتُ من خطاياكم
حتى رفضتْ الماءَ عروقُ الشجر
اسودَّ لصباحاتِها وَجْهٌ
أخفيتُ كُلَّ ظلامِكم في قمقمٍ
ماتَ ماردُه . . .
. . . . .
أيُّكم لم أمسحْ عن جبينهِ عرقاً
تراباً
دماً ؟
أيُّكم ما كنتُ مظلتَهُ يوماً ؟
أيُّكم ما مضغَ رغيفَ تنوريٌ الأولَ قبلي ؟
أيُّكم لم أحسُ قراحَ الماءِ
ويسبحُ في الإدامِ شاربُهُ ؟
. . . . .
تعساً
لوصايا أبي
ذبحتْني من الوريدِ إلى الوريد . . .
اليومَ أنا أبنٌ عاق
أنا أحترمُ كلماتي البذيئةَ
عندما تكونُ لكم
أمقتُكم
فقط !
اللهُ يغفرُ
لكنّني لنْ أنسى !!

. . . . .
6/7/16

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق