أبحث عن موضوع

الجمعة، 8 يوليو 2016

ليلة إستشهاد العيد ................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق





من الزاوية المركونة
على الخريطة
سأكتبُ بالدم المحروق

وأحلقُ مع أي روحٍ
تلاقيني
الى الوجع
الذي بات يؤويني
كاليتيم في غرفة الملجأ٠٠
بالفطرة
أردتُ استثمار
رأس حالي
ويافطات الشهداء
الممتدة على طول الطريق
أنا العائدُ
الى بلدةٍ غنية بالجياع
تحدد أسعار الموتِ
بورصة الأسواق
لبيع الضمائر
وهراوات الإنسانية٠٠
هروب السلام
من أجنحة الحمام
المخصصة للمآذن
المزاد صوت الانفجار
كل الأسهم انحنت
حول الرقاب
ساهمت صكوك الجزية
بشراء مفتاح الفرج٠٠
تطارد الحدود
خطوط الطول والعرض
تختزل الجوازات المزدوجة
امتداد الأخطبوط
خيوط التآمر
تنسج محاريث القبور
تمرُ على أرضي البور
رائحة الشواء السائد
في أراجيح الأعياد
أشتري بين ليلة وضحاها
نبوءةً
من بالات النجوم
أسطرُ العواطف
على رسالات السماء
وألواح الوصايا العشرة
ثم حضارات القرون٠٠
تسير قطار الشريعة
الجري وراء الأمان
اللهاث الجريء
يطابق الشرائع
ودساتير بلادي
تمد أذرع الكتب السماوية٠٠
ناي يعزف لحن الفرح
كالموسيقى العسكرية
وراء النعش المحمول
فوق فوهة المدفع
جانبي الطريق
أشجار تنحني
لا من كسل
تجوع البلابل
من شحة التغاريد
تخرس الطبول٠٠
خجلة جداً
طفلة تبيع أشلائها
ملفوفة بقطعة جلدٍ أسود
وجه اقحوانة تفحم
لأجل البترول الأحمق
أم لأجل الماء في الشط
أم لأن الهواء يبلعه خياشيم المبدأ٠٠
في هذا العالم الأخرس
إعلان ٠٠إستنكار
إدانة سياسي أبله
يغمض البكاء
تيبس الدمع
على أضلع الأنهر
الصدر المرضوض
كصدر ( الحسين )
بألف حافر
ومئات الطعنات
عطر الحزن
يزكم الحروف
يتجول على المنصات
ماذا تقول
عطاسها يملأ البيوت
زارت ستائر الحنين
المتسمرة
خلف نوافذ الصبر
تزيح ثقل المساء
من بؤبؤ الأمل
قد تشتهي قبلةً
شفة الصباح
بطعم البكاء
عناقاً حتى الثمالة
يسقط أمام أقدام العراق
يلعن الشمس اللعوب
حينما يتساوى
تحت أقدامها
الكافر والمؤمن
القاتل والمقتول٠٠
نبحث في الأنقاض
عن أرواحٍ فرتْ تواً
من أبدانٍ
أرادتْ تقطف
التفاح الأحمر
في فردوس الدنيا٠٠
يفاجأ الجميع
هلال العيد
يطرق الأبوابَ
على ثيابه
قطرات الدم
بيده خنجر
تلطخ وجنات الليل
عندما يشطفه الغروب٠٠
يبقى نحيب الأمهات
يلتحفُ الرصيف الأجرد
من أقدام الصبية
وداعاً٠٠ يا عيد
لا يوجد أحد
في رأسه عيون
يستهل يومك الآتي
هناك أكف ستدفع
زكاة الفطرة ٠٠٠
************

٥-٧-٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق