أبحث عن موضوع

السبت، 9 يوليو 2016

خسئت نفوس الحاقدين.................... بقلم : فالح نصيف الكيلاني // العراق




( مهداة لشهداء بغداد - الكرادة )

افديكَ ياوَطني الحياة َ وعزّها
كلُ القلوب بحبها تَفْدا كا

أرضُ العُروبةِ موطناً لنضالنا
وجهادِنا ووفائِنا بِرضاكا

وتَشابكتْ ايْدي الأحبة ِترتَوي
وتَسابقتْ للعالمينَ سَناكا

نَفْسي فِداءُ الشوق في أرْض ِ الوفا
فالخَيرُ والعُطرُ النديُّ شَذاكا

فالقلبُ يصْدحُ عاشِقا عند اللقا
مُتشو قاً اذ يرتوي بِرُؤاكا

أنتَ العِراقُ بحبّهِ يَسْمو العُلا
خيرَ البلاد ِ تكاملتْ طغـْراكا

يا أيّها الوَطن ُ العظيمُ بشَعْبهِ
وَبذِكره ِ الفوّاح شَعّ ضِياكا

وتوالتِ الافعالُ في أرجائه ِ
قَـَسَما ً فَكلُّ الطامِعينَ عِداكا

يوم ٌ ببغداد َ الجريحةِ أسوداً
عَظُمَتْ فَواجِعُه ُ فزادَ سِفاكا

فتَهادتِ الاشْرارُ في نَزقِ ِ الدُجى
وَتدافعَتْ نَحو الرّدى تَغـْشاكا

وانفكَّ قـُفل الشّرِّ في حَلكِ الدُجى
فَتناثَرتْ أجْسادُهم بِفَضاكا

زُمَرٌ تُزَفُّ الى الشّهادةِ ترتَوي
شَهْدَ الجِنان ِ فَتعلّقتْ بِعُلاكا

كلُّ البلادِ تَوشَّحتْ بِسَوادِها
وَالحاقدونَ نُفوسُهُم تَزْراكا

خَسِئَتْ نُفوسُ الحاقدينَ فَما لَهُمْ
في أرْضِنا غَيرَ البَذاءَةِ ذاكا

وانْحلَّ عُقدُ الشّرِّ مِن نَزَغاتِهِمْ
وَتكَفْهَرتْ أرْواحُهمْ بِرُباكا

قدْ ضاقَ لَيلٌ إذ تَنفّسَ فَجْرُه ُ
جَعَلوا الكَآبَةَ وَالهُمومَ ر ِداكا

زُمَرٌ وَمِنْ بَحرِ الدِماء ِ رَواؤهُمْ
ان ضاقَ في بَحْر ِالحَياةِ سَماكا

وتشابكَتْ كُلُّ الهُموم ِ بِحِقْدِهِمْ
فالحاقِدونَ نُفوسُهُمْ تَخْشاكا

في مَأتم ِالحُقدِ الدِّفين ِ تَنافرَتْ
أحْقادُهُم وَشُرورُهُمْ تَبْغاكا

لا خيرَ فيمَن شَرُّهُ بِفِعالِه ِ
وَعَلا نفوس الآمِنين ِ سَناكا

وَتَعالت الاصْواتُ في جَنَباتِه ِ
وَاكتسَتْ عُبقَ الوًرودِ شَذاكا

وتبسّمتْ دُنيا العُروبةِ رَحْبَةً ً
وَتَعانقَتْ في بَعضِها أ نْداكا

وَعَلتْ كَصَرْخِةِ ماجدٍ بَغدادُنا :
اللهُ اكبرُ فالسماءُ.. سَما كا

وَتَجمّعَتْ بَعدَ التـَفرّقِ ِ وِحْدَة ٌ
ماذا ارى.. ماذا ارى برُبا كا ؟؟

الشعبُ أقْسَمَ ان يَعيشَ مُنافِحا ً
ذُل الهَوان ِ. بِنضالِهِ يَرْعاكا

الشعبُ أقسَم َأنْ يُوحِّدَ صَفَّه ُ
مُتلاحِما مُتَراحِما بِسَماكا

وَتَسانَتْ الأنوارُ في أ لق ِ الرَجا
وَتَسامَقَتْ نَحو العُلى تغشاكا

فالحَقُّ تَهْـدُرُ عالياً أصْواتُه ُ
والخَيرُ يَنْبُتُ غَرْسُهُ بِثراكا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق