أبحث عن موضوع

الاثنين، 4 يوليو 2016

.حردان القرية البيضاء.................... بقلم : ايمن امين // العراق




طفلة صغيرة وجميلة
تعود أشلاؤها لابنة العراق
سنجار..

تحضن أناسا بسطاء
تفوح من وجوههم البراءة
والإنسانية..
غدر بها من يسكن حولها
فسكن الموت بين أزقتها
هاجر أهلها جيرانها
قتل أصحابها اصدقاؤها
واه من هذا الفراق
ترك سهما في الفؤاد
ويسيل دم الضحايا في الأزقة
كجريان الماء..
وليس لجثثنا قبور إلى الان
وهذا يحدث امام انظار الأمهات
فتحول من الحب إلى الخراب
حرقوا المنازل..
وتكحلت السماء بالسواد
ولا يزال أبناؤها يبحثون عن السلام
وها انا نجوت من 74 فرمان
كي أصف القليل من هذه الويلات
لملموا قصائدي وذكرياتي
وأحرقوها مع أرجوحتي
وأصبحت رمادا
ولكن أنا لم امت
ولن اموت..
فانا ابن ايزدخان ابن ابادات
لكن هيهات آه من شجوني
وانا أسمع صرخات الأمهات
وانتحابهن على المخطوفات العفيفات
في سجون دولة الخلافة
وعويل يصل عنان السماء
ولا من مجيب..
وانتم أيها المسؤولون
الم تروا هذا الكم الهائل
من المتسولين..
الباحثين عن قطعةً من الرغيف
كي يأكلوا ولا يموتون
الم تروني كم أتمنى ان استعيد
مكاني في بطن امي..
الم تروا الورود المقطوفة
وشمس حردان المتوارية
ما هذا الوطن يا حردان
فقط انتشر الدين
وأصبحت ضحية بين انياب الكافرين
أيا بغداد الم تعلمي انا ابنك
الصغير الباكي،
اريد ان أرى ابتسامة امي
قبلات العاشقين..
اسمع زقزقة العصافير
احدق إلى السماء
وارى النجوم من سطح بيتي الطيني
فيا ايتها الطفولة
رفقا بنا..
فقد شاب شعر رؤوسنا
ارحمي عمر البراءة
خذينا إلى أزقتنا
حيث اثوابنا الملطخة بالجراثيم
خذينا من هنا الي حيث الأمان
لننعم براحة البال..
من جديد
كفاكم موتنا
كفاكم موتنا
بقينا متسكعين
متسولين
مهاجرين..
والازقة فارغة منذ قرن كامل
نريد الرجوع
نريد العيش بسلام
نريد العيش بسلام

أتعلمون كل ما حدث
قد حدث في الموصل الحدباء.!!!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق