أبحث عن موضوع

الخميس، 5 مايو 2016

مهزلة الحاج قدور ( قصة قصيرة ).............. بقلم : محمد اضويرفة // المغرب



الانسان بطبعه أخطبوطي يريد ان تمتد أصابع صيته الى منتهيات الأفق .الحاج
"قدور", صنع اسما له با طيان في البادية وبعض العقارات في المدينة .قيصر
تتبعه حاشيته أينما حل وارتحل ,في باحة الدوار وجنباته. تزيد عيون البطانة فضولا
بحركات "الحاج" وسكناته, فيزداد بدوره انتفاخا وكأنه ثعبان يهم بالنفث. قال "مسعود"
الادرد وهو المرتب في أسفل الهرم التراتبي : الغصن لا يثمر الا في تربته يا"حاج".
الانسان كما قلت في مستهل الكلام يسعى للامتداد في المكان والزمان .ها هو "الحاج"
يستضيف غرباء عن دواره, أساتذة رمت بهم التعيينات المقلاعية الى منطقته. سأل
كثيرا عن أراض مرشحة للبيع وان يده على الزناد لاقتناص أي عقار , أخرج شيكات
يعد رصيدها وهو يتفرس في ملامح الغرباء ,يترصد ردود أفعالهم. استرجاع عاجل
للذاكرة جعل الأستاذ "مفكر" يوشوش لصديقه "الغالي" : نعيش حلقة جديدة من
حلقات مسلسل "الراية البيضاء" والصراع بين "فضة المعداوي" و الدكتور
"مفيد أبو الغار" .وصل "قدور" الى مربط الفرس اذ أثار موضوع الرواتب العجفاء
التي يتقاضاها الموظفون ,وأبدى أسفه الكاذب لأن وراء الأكمة ما وراءها.
سأله الأستاذ "مفكر" بعد ان شخصت اليهما الأبصار يستبطن بعضها شماتة
خجولة: تصور يا حاج , اذا وضعنا بردعة من تبن على الدابة , هل يتغير اسمها
ونوعها? لا.. اجاب الجاج.. واذا ألبسناها بردعة من ذهب -استطرد الأستاذ- ..
تبقى على حالها- تعجل "الحاج" في الجواب - فطرق شيء ما في رأسه جعله
يصمت للأبد.
......................................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق