أبحث عن موضوع

الخميس، 5 مايو 2016

الثقل الابدي ................. بقلم : استيفات الوالي بن محمد / المغرب



قالت خالتي
ما هذا الضجيج
على بكاء الأبواب
قلت
احدث عروبتي
قالت
ستتعب يا ولدي
تنظف زجاج
كوخ أيام الثلج
ستتعب يا ولدي
وراحت
قلت
لحبيبتي
قلت
اصرخي
انزعي قميصك الليلي
على فضيحة هذا الضوء
لأني لا أتطلع
لحب يعرفني
سافري عبر هذا الباب
دعي الأمواج تتحسس السلام
على صقل الصخور
ايتها العروبة الميتة
ميتة تتكحلين بالخوف
ضفائرك تملئها حمرة البشاعة
اغنية انين
الأرض هنا وهناك
أيها الطفل المشغول بخوفك
تنبه
تنبه لهم
واحذر ان تهدي اسيادهم
رقعة من هذه الرقعة
ليعلقوها تذكارا اليم
ستحسن صنعا
لو سألت عن من حرق الرغيف
فتلك العجوز لازالت تبحث في فرنها
عن بقايا وجهها
عن اثر غنيماتها
عن عشب يابس
وعن لعبة صغيرتها
التي تزوجت الحاكم الليلي
لتعيد ترتيب
كل شيء
قانونكم
ازقتكم
تكتب رسالتها
لرجل من الزمن الماضي
تستفسر  عن غائب
ننتظر قدومه
فلتنتظر
فلتنتظر
قالت خالتي
انا من
أتذكر خطواتك
الأولى
اصدقائك القدامى
وانت تنام ببئرك
يطلون عليك
يسألونك
الم تصعد بعد
مفلس انت
عندنا نصف حبل للبيع
يقولون
ويكررون القول
لا تعلن عن موتك
نحن نريدك
نم واسترح
لا تهتم
لجوعك
لا تهتم
لوحدتك
لسجنك
حاول ان ترسم حدود ظلك
لنعرف اين هو قبر السلام
لا تضجر من نفسك
قاومها كما فعل من هم في اول الطابور
قلت
ضجرت
سألوني كم امرأة أحببت
قلت
انا العاشق
المفقود
انا العاشق من بلاد الرباط
انا العاشق من الاندلس
انا العاشق من الجزائر
من بغداد والخرطوم
من القاهرة ودمشق
انا العاشق من كل بلادكم
قالت خالتي
انتهيت ام اصابك
بكم شيطاني
قلت
لا
لا
لازلت اطارد هذا الحقد
الذي
يسكنهم
هذا العبء الذي
يخفونه
وهو سيل نازف
من افواههم
من عيونهم
من افعالهم
لم يمت كما زعموا
لم يمت
اصبح ثقيلا
علينا
وعليهم
وعلى كل حرف يكتب


03/05/2016


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق