أبحث عن موضوع

السبت، 6 ديسمبر 2014

الشعراء ' نص شعري' بقلم الشاعر عباس عبد معله /// العراق


احتفل الان بهذا القداس الموضوع على مفترق الطرق
احمل في كفي الشمس
واصواتا امنحها لونا ذهبيا...او وشما. في لون الليل
وانثر مايتبقى في القلب
الى من يحمله عني
ابكي احيانا من وجد ....ثم اغني
......
ياهذا الصوت النائم في حنجرة القلب المسكون بهاجس ماتخفي الكلمات
افتح نافذة الصحراء
المجد
الوجد
الريح
لكي يتسلقها البصر الممتد. الى واد يسكنه الشعراء
ولا ياتي الحافر فيه على الحافر
اذ تبصرهم
يختصمون على بيت
يلعنه النحو
وينتصرون الى بيت يرفعه الدرهم ...حد الاعياء
وتنظر جوقات الاتين الى اسواق الشعر العربي
المنثور رمالا من نور في قلب الظلمة
يتبعهم شعراء
يتبعهم شعراء
يتبعهم شعراء
يتذرع كل فصيل بذرائع شتى
كي تمنحهم
عفوا ازليا
او مدحا
او درب مرور بامان
ينقذهم من سيف النقد التخاذل
في كل زمان

وما بين توقد مشعل رؤياك....وهمك
تدنو جوقات الشعراء
.......تدخل جوقة الشعراء السابقين( الجاهليين )
نحن من اوقد لون الفجر
نحن من اوجد نبع الشعر
نحن من يحدي بسيل الكلمات
نحن - لولانا - لكان الحرف مات
......
نخلق نحن من الحرف
- باذن الشعر -
طيورا ..عشقا
نطلقها في قلب الروح ...الحكمة
ننسجها بين ضلوع
ايقظها نبع دفاق من لغة
نتعشقها حينا
ثم نغنيها مايتبقى فينا من حزن
او الم
أو وحده
نتشافهها
قلبا يحملها لقلوب اجنحة
تحملها لقلوب
تحملها ..تحملها
اجنحة
ثم تطير بكنز لسماء لاتدرك بالنثر
من صحراء الحرف
زرعنا الارض بلون الشعر
ونثرنا مايتبقى فينا
نحو دروب ستؤدي أكلا
أيقظنا الجمر بألسننا
وسرنا مزهوين
ومخترقين صفوف اللاشيء
لنخلق نحن - بأذن الشعر - قصائدنا
نحن بناة قبائلنا
ودعاة تفرد مجد يورث
يبقى بسماوات العز
ونبقى نحن
قناديلا
توقظ فجر الحرف
بكل زمان
.......

واذ تمضي الجوقة في قلب السوق
تضيء الاتوار
وترتفع الرايات
وتدنو جوقات اخرى
.....
( تدخل جوقة الشعراء اللاحقين )
( شعراء الاحياء )
نحن من اوقد لون الفجر
نحن من هذب نبع الشعر
نحن من يصغي لنبض الكلمات
نحن لولانا...لكان الشعر مات
....
منذ ان فكر هولاكو بغزو الشمس
واختار الخلود الاحمر المزرق في دجلة دربا للظلام
نشر الليل خروفا اسودا
فوق منارات غفت فيها رؤانا لسنين
وانبرى صوت يمنينا بفجر
بعد حين
بعد حين
بعد حين
مالذي يبقى على ارض النبوءات من الوجد
سوى الهة التمر
وحزن نابت في الصاد
اوفي الضاد
حرف قد تشوه
في العيون... او النفوس
ثم ماذا
غير طأطأة الرؤوس
وقوافينا التي كم ابحرت فينا
نلملمها
ونرميها
رمادا..من شموس
فاستفقنا نزرع الارض اليباب
ونناحي طيف أهواء أخر
ونغذيها بانواع النذور
علها تطعمنا في سقمنا
وتروي ارضنا العطشى الى لون السحاب
ثم ايقظنا ضياء الحرف
من ليل الظلام
صارت الدنيا
عناقيدا من الكرم المدلى
صارت الدنيا ينابيع سلام
.......

حيث تمضي هذه الجوقة في سوق الكلام
تتراءى جوقة قادمة قبل غروب الشعر ,
.. او عند الشروق
( تدخل جوقة الشعراء القادمين )
( المحدثين )
نحن نن اوقد لون الشعر
نحن من عصرن نبع الشعر
نحن من يبصر لون الكلمات
نحن احييناه ....كان الشعر ...مات

نؤمن بالشعر وبالشعراء
'' نكفر بالشعر وبالشعراء ''
نشتاق بان نحرق كل الورق المكتوب
بخط ذهبي اللون
وشكل... دجنه الشعراء
نرفض...
دربا مومس
أو حرفا....مومس
أو كلمات ضاجعها
حتى اشبعها الشعراء
مسكونين
بهاجس ثورتنا
في البحث عن الشمس
التورق في الماء
وعن طير ابابيل خفافا
ترمي فاكهة
من جنة عدن
لا يأكلها الا الشعراء

أحرفنا
في لون اللحظة
أشرعة من ريح
تحملها صارية
في ريح لا تعرفها الأنواء
مزقا كانت...
أو مورقة
لكنا نعرف
اتا نا رغم تمردنا- حد الظلمة -
في احرفنا ....سعداء
وإنا ..رغم خيانتنا المسفوحة من دمنا
أمناء
...........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق